تلقى الرئيس حسنى مبارك رسالة شفهية من الرئيس السودانى عمر البشير نقلها وزير الدفاع السودانى الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين الذي يزور مصر حاليا. وأوضح الوزير السوداني للصحفيين عقب المقابلة أن الرسالة تتعلق بعدد من الموضوعات المهمة وفى مقدمتها مشاركة مصر فى القوات الدولية الإفريقية المختلطة لحفظ السلام فى دارفور" يونيميد" ، وكذلك آخر المستجدات بالنسبة لقضايا العلاقات بين السودان وتشاد .. وقضايا دعم الاستثمار الزراعى المصرى والعربى فى السودان ..والوضع بعد التوصل لاتفاق أبيى بين حكومتى الشمال والجنوب فى السودان. وشدد الوزير السوداني على أهمية وحيوية الدور المصري في القوات الدولية الإفريقية في دارفور، وأشار إلى رغبة السودان فى تكثيف وجود وحدات من الشرطة المصرية فى دارفور لما تتميز به من كفاءة فضلا عن قرب هذه الوحدات المصرية من وجدان الشعب السودانى وعدم وجود حواجز لغوية أو دينية أو ثقافية مع أبناء دارفور. وأضاف وزير الدفاع السودانى أن المحادثات مع مبارك تناولت مشروعات الأمن الغذائى والاستثمار فى السودان فى المجال الزراعى وتكثيف الاستثمار العربى المصرى. وأشار الوزير السودانى أن المقابلة تطرقت كذلك إلى الاعتداء التشادى الأخير على السودان ودور تشاد فى هذه القضية وكيف كانت تشاد معبرا وواجهة لدول إقليمية ودولية دفعت بهذه القوات إلى السودان حتى وصلت إلى أم درمان . وأوضح أن سبب إشارته لضلوع قوى إقليمية ودولية فى الهجوم على أم درمان إنما يرجع لحقيقة أن الهجوم وبالشكل المكثف الذى تم به إنما يتجاوز إمكانات تشاد وحدها .. فضلا عن أن نوعية الأسلحة والمعدات المستخدمة فى الهجوم. وردا على سؤال حول ما تردد عن ضلوع إيران فى الهجوم الأخير على أم درمان .. أكد حسين أن السودان لم تجد حتى الآن بصمات لإيران فى هذه القضية أو مستندات تدل على ذلك ، مشيرا إلى مشاركة بعض القوى الحزبية السودانية الداخلية فى هذه العملية. واتهم الوزير السودانى الصهيونية العالمية وقوى أخرى بالمساهمة فى هذا الاعتداء ضمن محاولات متكررة لإسقاط النظام فى السودان. (أ.ش.أ)