كشفت دراسة علمية أن ثمة علاقة بين ظهور مرض دوالى الساقين ونقص فيتامين (د) الذي يحصل عليه الإنسان من التعرض للشمس والأسماك ومنتجات الألبان. وأظهرت أن المستويات الملائمة من فيتامين (د) ضرورية لصحة العظام غير أن الباحثين لازالوا في بداية استكشاف العلاقة بينه وبين أمراض الأوعية القلبية. وتحدث الإصابة بهذه الأمراض عندما تضيق شرايين الساق أو يحدث انسداد فيها بفعل رواسب دهنية مما يضعف تدفق الدم الى السيقان . ويتم الحصول على فيتامين (د) عن طريق إنتاج الجسم له عبر تعرض الجلد لأشعة الشمس وبأكل أطعمة مثل الأسماك ومنتجات الألبان المعززة التي تحتوي على فيتامين (د) أو بتناول مكملات غذائية. وحللت الدكتورة ميشال الميلاميد من كلية ألبرت اينشتاين للطب في برونكس بولاية نيويورك وزملاؤها بيانات من دراسة مسحية على مستوى الولاياتالمتحدة قيست فيها مستويات فيتامين (د) لدى 4839 بالغا أمريكيا. وكان الباحثون في ذلك المسح وضعوا ما سمي بمؤشر الكاحل والعضد وهو أداة لمراقبة أمراض الشرايين المحيطية تقيس تدفق الدم الى السيقان . ووجدت ميلاميد وزملاؤها أن مستويات فيتامين (د) كانت أقل كثيرا لدى من يعانون من أمراض محيط الشرايين بالمقارنة مع الذين لا يعانون من تلك الأمراض. وبين المشاركين أصحاب أعلى مستويات من الفيتامين كان 3.7 بالمئة يعانون من أمراض الشرايين المحيطية. وبين أصحاب أقل المستويات كانت النسبة 8.1 في المئة. بالإضافة الى ذلك أعلن باحثون أن انخفاضا قدره عشرة نانوجرام للمليلتر في مستوى فيتامين (د) في الدم تقابله زيادة 35 في المائة في انتشار أمراض محيط الشرايين. وبالرغم من ذلك تحذر ميلاميد من أن "الدليل ليس متوفرا بعد للقول أن من يعانون من أمراض الشرايين المحيطية سيستفيدون من مكملات فيتامين (د). (رويترز)