أعلنت الحكومة العراقية في بيان الخميس أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستسمي سفيرا لها في بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة في حين دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الشركات الإماراتية إلى الاستثمار في بلاده. وجاء في بيان حكومي أن المالكي استقبل وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ونقلت عنه قوله "إن بلاده ستسمي سفيرها في بغداد في الأيام المقبلة وسيتم الاتفاق على مقر جديد للسفارة الإماراتية". ونقل البيان تأكيد المالكي خلال اللقاء على أن "حكومته حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع دولة الإمارات الشقيقة على جميع الأصعدة". وأعرب المالكي عن أمله في أن تكون الزيارة "فاتحة خير لتعزيز التعاون بين البلدين وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات" ودعا "الشركات الإماراتية للعمل والاستثمار في العراق". وكان الوزير الإماراتي وصل إلى بغداد الخميس في أول زيارة لمسئول خليجي إلى هذا البلد منذ الاجتياح بقيادة الولاياتالمتحدة في 2003 ، والتقى وزير الخارجية الإماراتي لدى وصوله نظيره العراقي هوشيار زيباري وعددا كبيرا من المسئولين في وزارة الخارجية العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة. وأجرى الوزيران مباحثات تطرقا خلالها إلى موضوع أزمة الغذاء العالمية قبل توجههما للقاء الرئيس العراقي جلال طالباني. وتمارس الولاياتالمتحدة منذ فترة ضغوطا على حلفائها الخليجيين لإظهار مزيد من الدعم للحكومة العراقية خصوصا عبر تعيين سفراء في بغداد. وسحبت الإمارات أكبر دبلوماسييها في بغداد وكان برتبة قائم بالأعمال في ايار/مايو 2006 في أعقاب اختطاف دبلوماسي إماراتي في العاصمة العراقية من قبل مجموعة إسلامية مسلحة وقد أفرج عنه بعد أسبوعين. وقبل الإفراج عنه طالبت المجموعة الإمارات بسحب ممثلها من بغداد وبإغلاق إحدى المحطات الفضائية العراقية التي تبث من دبي. تبرئة أحد المارينز من أحداث "الحديثة" العراقية وعلى صعيد ثان برأت هيئة محلفين عسكرية ضابطا من مشاة البحرية الأمريكية الأربعاء من تهمة التستر على إطلاق الرصاص الذي أودى بحياة 24 من العراقيين الرجال والنساء والأطفال العزل في الحديثة في عام 2005 . وفي أول حكم في المحاكمة العسكرية للقضية التي أحاطت بها ضجة إعلامية واسعة قضت هيئة المحلفين في كامب بندلتون بولاية كاليفورنيا بتبرئة اللفتنانت اندرو جريسون. ولم يكن جرايسون حاضرا حينما أطلق الرصاص على المدنيين العراقيين الأربعة والعشرين بالقرب من مسرح تفجيرعلى جانب الطريق في الحديثة في 19 من نوفمبر تشرين الثاني عام 2005 لكنه اتهم بأنه أمر أحد مشاة البحرية بإزالة صور الجثث من جهاز كومبيوتر وكاميرا رقمية. ورفض رئيس المحكمة الميجر بريان كاسبريزك طعنا ضد ضابط المخابرات البالغ من العمر 27 عاما. وقال محامو الدفاع في المداولات الختامية إن المدعين تسرعوا في التحقيقات تحت ضغوط التغطية الإعلامية المكثفة. وكان من الممكن أن يواجه جريسون الذي عمل فترتين في العراق ما يصل إلى 20 عاما في السجن إذا أدين في كل الاتهامات الموجهة إليه. ومازال اثنان من جنود مشاة البحرية أحدهما السارجانت فرانك واتريتش رئيس المجموعة يواجهان محاكمة عسكرية بشأن الأحداث التي شهدتها بلدة الحديثة والتي لقيت إدانة دولية. العراق ترفض اتفاقا مع واشنطن ومن ناحية ثالثة كتب أغلبية أعضاء البرلمان العراقي إلى الكونجرس يرفضون إبرام اتفاق أمني طويل الأجل مع واشنطن إذا لم يكن مرتبطا بشرط رحيل القوات الأمريكية. ونشر النائب وليام ديلانت الديمقراطي المعارض لحرب العراق مقتطفات من رسالة تسلمها من برلمانيين عراقيين وتتضمن الشروط لمعاهدة أمنية تسعى حكومة بوش إلى إبرامها مع العراق. وقالت الرسالة الموجهة إلى زعماء الكونجرس "يرفض أغلبية النواب العراقيين بشدة أي اتفاق عسكري أمني أو اقتصادي أو تجاري أو زراعي أو استثماري أو سياسي مع الولاياتالمتحدة لا يكون مرتبطا بآليات واضحة تلزم قوات الاحتلال العسكرية الأمريكية بالانسحاب انسحابا كاملا من العراق." وقال ديلانت رئيس اللجنة الفرعية للشئون الخارجية في مجلس النواب إن الموقعين على الرسالة يشكلون أكثر من نصف أعضاء البرلمان العراق. وأدلى مشرعان عراقيان كان حزباهما من الموقعين على الرسالة بشهادتهما أمام لجنة ديلانت الأربعاء وقالا إنه يجب أن ترحل القوات الأمريكية عن العراق وأن المحادثات بشأن اتفاق أمني طويل الأجل يجب أن تتأجل حتى ترحل هذه القوات. (رويترز ، أ ف ب )