يراهن كاتب السيناريو والممثل الكوميدي الأمريكي ادم ساندلر على قدرته على إضحاك الجمهور من خلال فيلمه الجديد مع أنه مستوحى من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وسيبدأ عرض الفيلم الجمعة في صالات كنداوالولاياتالمتحدة. ولا يدعي القيمون على فيلم"يو دونت ميس ويذ زوهان"(لا تعبث مع زوهان) أن له أهدافا ثقافية بل يروي قصة زوهان دفير وهو عضو في قوات النخبة الإسرائيلية يحلم سرا بالانتقال الى الولاياتالمتحدة ليصبح حلاقا. وكتب الفيلم ساندلر بالتعاون مع جود اباتاو الذي يعتبر "ملك الكوميديا"ومن أبرز أفلامه "سوبرجرايف" (خطر جدا). وتجري أحداث "لا تعبث مع زوهان"في الشرق الأوسط حيث يقاتل زوهان"إرهابيا"فلسطينيا يدعى "فانتوم"(شبح). ويلعب دور الفلسطيني جون تورتورو وهو الذي يعطي رغما عنه الفرصة لزوهان للاختفاء عبر التظاهر بالموت بعد معركة قاسية. ويهرب زوهان في طائرة تقله الى نيويورك حيث يفاجأ أن الإسرائيليين والفلسطينيين يعيشون في المهجر بسلام جنبا الى جنب. وينتهي به الأمر الى العمل في صالون تزيين تديره فلسطينية ويكتشف أنه بارع في حمل مقص الشعر بالقدر ذاته الذي يبرع فيه بحمل الرشاش. وتقول زبوناته إن اختبار تصفيف شعرهن على يده "يتجاوز ممارسة الجنس".الا أن "فانتوم" لا يزال هنا وقد اقتفى أثر زوهان.. والفيلم مليء بالإيحاءات المضحكة ويبدأ عرضه في 20 آب/اغسطس في فرنسا.ويتطرق أيضا الى المشاعر الحسنة ولا ينسى الدفاع عن السلام بين الأعداء على الأرض المقدسة. وهي المرة الأولى التي تتجرأ هوليوود (استديوهات سوني)على معالجة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بفيلم كوميدي. وسبق لستيفن سبيلبرج أن أخرج في 2005 فيلم "ميونيخ"الذي يتناول ملاحقة منفذي الاعتداء على الألعاب الأولمبية في ميونيخ في 1972. ويقول الممثل الكوميدي روب شنايدر الذي يلعب دور سائق تاكسي فلسطيني "الكوميديا تقرب الناس"مضيفا أن "زوهان مضحك مضحك الى درجة أن كل الناس وآمل ذلك سيأخذون مسافة ويضحكون معا". ولا يهتم الفيلم كثيرا أن يكون دقيقا في إشارته الى الأحداث الجيوسياسية.ويظهر فلسطينيين مصممين على القضاء على زوهان ومن أجل ذلك يطلبون"الرقم الأخضر"الخاص بحزب الله اللبناني. ويجيبهم عامل الهاتف المفترض أن يكون تابعا لحزب الله "من أجل الحصول على معدات إرهابية إضغط على الرقم واحد". من جهة أخرى يشبه "فانتوم"مغني راب أكثر مما هو قريب من الفلسطينيين إذ يضع سلاسل ذهبية ونظارات سوداء ومنديلا أحمر على رأسه. ويقول تورتورو "اذا كان زوهان جيمس بوند اليهود فإن فانتوم هو امينيم العرب"في إشارة الى المغني الأميركي وبطل أفلام التشويق الأميركية. وهناك ممثلون فلسطينيون وإسرائيليون في الفيلم بحسب ما يقول المخرج دينيس دوغان الذي حققت أفلامه وعددها تسعة عشر 441 مليار دولار في صالات أميركا الشمالية منذ 1990. وقال المخرج "حصلت نقاشات كثيرة حماسية (خلال تصوير الفيلم) لكنها اتسمت بالصداقة وكانت صحية ومنفتحة".وأضاف أن "البعض قالوا لي إنها المرة الأولى التي يتحدثون فيها بهذا القدر الى عربي أو إسرائيلي". ( أ ف ب)