انه موسم الامتحانات، موسم الدرس والجهد والكد والتعب للبعض.. وموسم الغش والالعاب المخفية والمخططات الاستراتيجية للبعض الآخر. ويبدو ان هذه الفئة من الطلاب لم تعد ترضيهم «البراشيم» المخباة في الجيب (الطريقة القديمة والمعروفة للغش في الامتحان). فاذا بموضة اكثر عصرية تنتشر بين طلاب المدارس والجامعات على حد سواء وهي الغش عبر الموبايل. ورغم منع استخدام الهاتف النقال اثناء الامتحانات من قبل الادارات، فان البعض يدس الهاتف في جيبه، والهاتف الذي قد حفظ فيه المعلومات الاساسية التي تفيد الطالب في الامتحان وتكفيه شر الرسوب. لقد تحول الموبايل الى وسيلة للغش، وهو قد صنع اصلا ليكون وسيلة اتصال وتواصل. هذا مثل بسيط على كيفية تحكم الانسان بالموبايل وغيره من التقنيات الحديثة، فالموبايل يستطيع ان ينقذ حياة انسان وان يقضي على مستقبل آخر، المفتاح يكمن في كيفية استخدامه على الهامش مع التمني لكل الطلاب بالنجاح من دون موبايل، لان الكويت تحتاج الى طاقات عاملة، وشركات الاتصالات تحديدا تحتاج الى كوادر ناشطة في مجال الاتصالات والبرمجة ليكون على يدها تقدم القطاع.