ينهي السناتور باراك أوباما والسناتور هيلاري كلينتون سباقهما الرئاسي الديمقراطي الثلاثاء بإجراء الانتخابات الأولية في آخر ولايتين أمريكيتين قد تساعدان المرشح الأسود على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وإخراج غريمته العنيدة من السباق. ويدلي الديمقراطيون في ولايتي "ساوث داكوتا" و"مونتانا" بأصواتهم في الجولة الأخيرة من المعركة المحتدمة للفوز بترشيح الحزب ومواجهة المرشح الجمهوري "جون مكين" في انتخابات الرئاسة التي تجري في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. ويتحدد في انتخابات الثلاثاء موقف 31 مندوبا يمثلون الولايتين في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي يعقد في دنفر في أغسطس /آب القادم. ويحتاج أوباما بعد هذا المشاور الانتخابي الشاق إلى نحو 40 مندوبا ليحصل على أصوات المندوبين المطلوبة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وهي 2118 ليصبح أول مرشح رئاسي أسود لحزب أمريكي رئيسي. ويمكن لأوباما أن يحقق هذا الرقم الثلاثاء وهذا يعتمد على مدى سرعة حصوله على ولاء نحو 200 مندوب كبير لم يحسموا أمرهم بعد وهم من كبار مسئولي الحزب الذين يحق لهم انتخاب من يروق لهم بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأولية. وقال أوباما للصحفيين في ميشيجان يوم الإثنين "هناك عدد كبير من المندوبين الكبار الذين ينتظرون آخر جولتين انتخابيتين لكن أعتقد أنهم سيحسمون أمرهم ويتخذون القرار بسرعة بعد ذلك." وينتهي الاقتراع في "ساوث داكوتا" الساعة التاسعة مساء بتوقيت الولاياتالمتحدة كما تنهي مونتانا الاقتراع بعد ذلك بساعة ومن المتوقع ظهور النتائج بعد وقت قصير من انتهاء عملية الاقتراع. وصدر من كلينتون - السيدة الأمريكية الأولى السابقة التي تحلم بالعودة إلى البيت الأبيض لكن هذه المرة كرئيسة للولايات المتحدة - ومن منظمي حملتها إشارات متباينة يوم الإثنين عن فرص بقائها في السباق الذي بدأته مرشحة مفضلة لكن تقلصت الآن فرصها في الفوز. وفي حملتها الانتخابية في "ساوث داكوتا" قالت كلينتون إن انتهاء الاقتراع الثلاثاء يمثل "بداية مرحلة جديدة من الحملة" ستنقل قضيتها خلالها إلى المندوبين الكبار لإقناعهم بأنها المرشح الأقوى للوقوف في وجه "مكين" المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة القادمة. وقالت كلينتون لمؤيديها في يانكتون ب "ساوث داكوتا "القرار في يد المندوبين الكبار المخولين بالتصويت في المؤتمر الديمقراطي سأمضي أيامي القادمة في إقناع هؤلاء المندوبين بقضيتي." يبدو هذا ما يريد أن يعرفه الكل من كلينتون لكن الشخص الوحيد الذي يعرف الإجابة على هذا السؤال حقا لا يريد التكلم. وقالت كلينتون على متن طائرة أقلتها في ساعة متأخرة الإثنين إلى ساوث داكوتا التي تعتزم أن تقضي فيها آخر يوم من أيام الانتخابات الأولية "أنا أعيش يوما بيوم سنرى ما سيحدث يوم الثلاثاء وما بعد يوم الثلاثاء." ومضت كلينتون قائلة "لم يكتب بعد نعيي السياسي سنمضي قدما لن ينته الأمر إلا عند النهاية." وتشير معظم الحسابات إلى أن الأمر منته. وبدا زوج هيلاري الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون كمن يعد الساعات بشكل تنازلي إلى أن تنتهي الحملة الانتخابية في ساوث داكوتا وقال يوم الإثنين "قد يكون هذا آخر يوم لي أشارك فيه في حملة من هذا النوع." وقال واحد من أشد مؤيدي هيلاري كلينتون حاكم بنسلفانيا أيد رنديل إنه يتوقع أن تمضي كلينتون الأربعاء والخميس في لقاءات مع المندوبين الكبار. واستطرد "لا أعتقد أن ذلك سيستمر كي أكون صريحا ، السناتور أوباما سيحصل على المندوبين الذين يحتاجهم بنهاية الأسبوع وحينها أعتقد أن السناتور كلينتون ستفعل ما هو صواب وتتحرك بحسم لتوحيد الحزب وكلنا سنتبعها." وصرح مساعدون بأنه نظرا لعدم وجود جولات انتخابية أخرى طلب من مساعدي كلينتون الذين يعدون ترتيبات سفرها العودة إلى نيويورك أو إلى ديارهم وحتى إخطار آخر. أما أوباما فيعتزم إقامة احتفال بالنصر وتدشين الانتخابات العامة ضد مكين بعد انتهاء الاقتراع في ساوث داكوتا ومونتانا الثلاثاء. وسيقيم أوباما حفل النصر المرتقب في مركز إكسيل للطاقة في سانت بول بولاية مينيسوتا حيث يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الحزبي في سبتمبر/أيلول. (رويترز)