طمأن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن سير محادثات السلام لن يتأثر جراء فضيحة الفساد التي من شأنها أن تجبره على التنحي. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت بعد اجتماع الزعيمين في القدس "هذه العملية ستستمر.".وأضاف أن أولمرت أكد من جديد خلال الاجتماع التزامه بمحاولة الوصول لاتفاق بشأن الدولة الفلسطينية بحلول نهاية العام. كان عباس قد اجتمع بإيهود أولمرت فى ظل أزمة سياسية حادة فى إسرائيل، والإعلان عن إنشاء المزيد من الوحدات السكنية في مستوطنات القدسالشرقية. يأتي اللقاء فى الوقت الذى كشفت فيه إسرائيل عن خطط لبناء ما يقرب من 900 وحدة استيطانية جديدة فى مناطق فى الضفة الغربيةالمحتلة التى تعتبرها الحكومة الإسرائيلية جزءا من القدس رغم الدعوات الأمريكية والفلسطينية بوقف التوسع الاستيطاني. ومن جهته قال المسئول الفلسطيني ياسر عبد ربه إن "الموضوع الرئيسي في الاجتماع سيبحث النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية والتي تعتبر تدميرا لعملية السلام". من الجانب الآخر قالت حماس على لسان فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحفي "إن لقاء المهزلة الذي يجمع أولمرت بعباس هو للتشريع للغول الاستيطاني الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس وللتغطية على هذه الجريمة والتستر عليها". وبعد اللقاء بساعات يقوم اولمرت بزيارة للولايات المتحدة الراعي الرئيسي لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي أعادت واشنطن إطلاقها في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 بهدف التوصل الى اتفاق قبل نهاية 2008. (وكالات)