أمريكا واليابان تدعوان لحلول عاجلة لتهدئة سوق الأرز وضعت الأممالمتحدة خطوطا عريضة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، عبر توفير قدر أكبر من الحبوب والأسمدة والري وتسهيلات النقل، وأمريكا واليابان تطالبان باتخاذ خطوات عاجلة لضبط سوق الأرز. وضع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة الخطوط العريضة لخطة تهدف إلي مساعدة ملايين الأشخاص الذين يكافحون للحصول علي ما يكفيهم من الغذاء وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية، تستند إلي توفير قدر أكبر وأفضل من الحبوب والأسمدة والري وتسهيلات النقل لمكافحة نقص المواد الغذائية في شتى أنحاء العالم. وقال ليو ميروريس رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة -في الاجتماع الخاص للمجلس المؤلف من 53 عضوا، -إن الارتفاع الكبير في الأسعار ونقص المواد الغذائية يؤثران علي صحة وبقاء الملايين في شتى أنحاء العالم. وذكر تقرير للمجلس أنه خلال العامين الماضيين ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل كبير مع ارتفاع أسعار الأرز لأكثر من المثلين منذ أواخر يناير/ كانون الثاني 2008. وقال ميروريس إن مجلس الأممالمتحدة يهدف على المدى القريب إلى مساعدة المزارعين على الوفاء باحتياجات الإنتاج خلال موسم 2009. وأضاف، أنه لابد وأن يكون هناك تقدم في اختتام جولة الدوحة من المفاوضات التجارية والتي يجب أن تعالج الدعم الزراعي والتعريفات الجمركية للدول المتقدمة بهدف مساعدة التنمية الزراعية في الدول الفقيرة. وأطلقت جولة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية للتفاوض على اتفاقية تجارية عالمية في عام 2001. أمريكا واليابان تدعوان لحلول عاجلة لتهدئة سوق الأرز وفي سياق متصل، اتفق مسئولون أمريكيون ويابانيون علي ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة مشكلة الجوع العالمي وتحقيق الاستقرار في سوق الأرز، والأممالمتحدة تقترح خطة لمكافحة الأزمة. فقد زادت أسعار الأرز ثلاثة أمثال ما كانت عليه تقريبا في عام واحد في إطار الارتفاع المفاجيء في أسعار السلع والذي تسبب في أعمال شغب غذائية في شتى أنحاء العالم. وقالت جريتشين هاميل المتحدثة باسم مكتب الممثل التجاري الأمريكي إن المسئولين اليابانيين أبلغوا الولاياتالمتحدة أنهم "سيفكرون بشكل إيجابي" في طلب الفلبين الإفراج عن 200 ألف طن من الأرز المستورد. وتحمي اليابان منذ فترة طويلة مزارعي الأرز فيها من المنافسة الأجنبية ولكنها اضطرت بموجب القواعد التجارية العالمية لاستيراد كمية تمثل حدا أدني سنويا. وخزنت الحكومة اليابانية الأرز المستورد مما أثار خيبة أمل الولاياتالمتحدة والموردين الأجانب الآخرين. وأشارت صحيفة واشنطن بوست، إلي أن مخزون اليابان من الأرز يبلغ نحو 1.5 مليون طن وهو ما يكفي لإطعام 24.5 مليون ياباني لنحو عام، وحثت الصحيفة اليابان علي طرح هذه الإمدادات في السوق العالمية. وتحتاج طوكيو لإذن من مورديها الأجانب من أجل بيع أي من الأرز المستورد. (رويترز)