أكد السفير محمد إبراهيم شاكر نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أن هناك مجالا كبيرا لتعميق التعاون بين مصر و بريطانيا على المستويات المختلفة ومن أهمها الجانب الثقافى مشيرا إلى أن المجلس يحاول تعميق هذه العلاقات بين البلدين وتعزيز الفهم المتبادل للشئون الدولية. وأضاف فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن خلال زيارة يقوم بها وفد من المجلس للعاصمة البريطانية: إننا لا نتحدث فقط فى زيارتنا عن العلاقات الثنائية وإنما حول طرح ومناقشة مواقف مصر وبريطانيا من قضايا مثل الوضع فى إيران والعراق وكيفية الوصول إلى مخرج للأزمة إلى جانب قضية انتشار الأسلحة النووية والوضع فى السودان بما يؤدى بهذه اللقاءات إلى أن تلعب دورها فى الدعم غير المباشر لصانعى القرار فى مصر. وقال إن زيارتنا لبريطانيا هى الزيارة الخارجية الثانية للمجلس استغلالا لمعرض توت عنخ آمون المقام فى لندن حاليا وقد رأينا أن نعقد لقاء ثقافيا فى المتحف البريطانى لأن المشاهد البريطانى يرى عظمة مصر القديمة من خلال هذا المعرض ولكنه يتساءل أحيانا عما يدور الآن من أمور ثقافية وتعليمية فى مصر. وأوضح " لذلك انتهزنا الفرصة لإقامة ندوة لإلقاء بعض الضوء على هذه الثقافة وفى نفس الوقت نزور بعض مراكز البحوث ومعاهد الخبرة البريطانية ومنها المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية والمعهد الملكى للعلاقات الدولية". وأضاف السفير أن زيارة وفد المجلس المصرى للشئون الخارجية لبريطانيا تتضمن كذلك زيارة وزارة الخارجية فى لقاء أعد له السفير جهاد ماضى ولقاء مع أعضاء لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم ورئيسها كما سيتم اجراء لقاء مع مسئولى كلية سان أنطونى كوليدج فى أوكسفورد وهى من أهم الكليات الأكاديمية فى بريطانيا المختصة بالشرق الأوسط إلى جانب لقاء فى مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية والذى يرعاه الأمير تشارلز ولى العهد البريطانى وأمير ويلز مشيرا إلى أنه يجرى حاليا إنشاء مبنى جديد لهذا المركز يبنيه مهندس مصرى اسمه بيدو الوكيل. وأعرب السفيرعن اعتقاده بأن زيادة السياحة الى مصر فى هذه الأيام من قبل أوربا وبالذات من بريطانيا سيسهم فى اطلاع هذه الشعوب على نهضة مصر الحديثة وما يتحقق فيها من ثقافة. وأضاف " أعتقد أن هناك مجالا كبير مع انجلترا لتعميق التعاون الثقافى ونحن نلعب دورا بسيطا فى هذا المجال الخارجى ونحاول أن نقيم علاقات تزيد من تعميق هذه العلاقات بين البلدين ونحن لن نتحدث فقط عن العلاقات الثنائية وانما حول قضايا مثل الوضع فى إيران ومواقف الدولتين وكذلك فى العراق وكيفية الوصول إلى مخرج للأزمة وانتشار الأسلحة النووية والسودان وغير ذلك وهى لقاءات تتيح مناقشات تسهم فى الدعم غير المباشر لصنع القرار فى مصر. ومن جانبه قال السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس المجلس إن الرسالة التى يحملها وفد المجلس المصرى للشئون الخارجية فى زيارته لبريطانيا هى " ان علينا -فى هذه المرحلة التى تزداد فيها الهوة بين العالمين العربى والإسلامى من ناحية والغرب من ناحية أخرى -واجبا بأن نتخذ من التفاعل الثقافى وسيلة لردم الهوة أو على الأقل للتقريب بين العالمين العربى الإسلامى و العالم الغربى". وأضاف: إن ما نراه هو أن بريطانيا دولة متعددة الأعراق والثقافات ولها علاقات مع أوربا ومع الكومنولث ومع الولاياتالمتحدة ونحن أيضا لدينا علاقاتنا فى منطقة البحر المتوسط ونقع فى قلب العالمين العربى والإسلامى وإفريقيا ونحن مرشحون ومهيأون للقيام بهذا الدور ليس فقط على المستوى الحكومى فحسب وإنما على مستوى الشعوب أيضا. وأوضح أنه من خلال ما يقدمه وفد المجلس من محاضرات سواء فيما يتعلق بالآثار ومصر القديمة أو بقضايا التعليم فإن الجانب البريطانى متفاعل ومتقبل ومن ثم فإننا بزيادة هذا الحوار سنستطيع القيام بشىء للتقارب. ورأى أن على قطاع التعليم فى مصر أن يعمل على تخريج شباب مؤهل لسوق العمل فى الخارج واحتياجاته المختلفة وأنه من الضرورى نعمل على تحسين جودة التعليم. (ا ش ا)