كلف الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الثلاثاء رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة في مؤشر على أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة لن تأتي بكثير من التغيير. وعزز الإسلاميون والقبليون من قبضتهم على البرلمان في الانتخابات التي جرت يوم السبت مما قلص الآمال في التغيير بعد مشاحنات مستمرة أصابت الحياة السياسية بالركود وعطلت الإصلاحات الاقتصادية في الكويت عضو أوبك المصدرة للنفط. وحل أمير الكويت البرلمان في مارس آذار لينهي أزمة مع الحكومة أصابت الحياة السياسية بالركود وعرقلت الإصلاحات الاقتصادية. لكن عاد إلى البرلمان بعد الانتخابات الكثير من نفس الوجوه وقالت مصادر سياسية إنها تتوقع أن يعيد رئيس الوزراء الشيخ ناصر وهو من الأسرة الحاكمة تعيين عدد كبير من الوزراء. وقدمت الحكومة الكويتية استقالتها رسميا أمس الإثنين كما ينص الدستور بعد الانتخابات. ويشغل منصب رئيس وزراء الكويت دوما فرد من الأسرة الحاكمة كما هو الحال في المناصب الكبرى مثل وزارات الدفاع والداخلية والخارجية. وبقيت الكويت عضو الأوبك بلا وزير للنفط منذ استقالة بدر الحميضي بعد أيام من تعيينه في نوفمبر تشرين الثاني تحت ضغوط نواب معارضين. وتريد الكويت التي تملك 10% من احتياطيات النفط العالمية تنويع اقتصادها بعيدا عن صادرات الطاقة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لكن قوانين أساسية تعثرت مع تركيز البرلمان السابق على استجواب الوزراء بشأن أسلوب أدائهم الأمر الذي اضطر عدد منهم للاستقالة. ويرى محللون أنه من غير المرجح أن يقر البرلمان الكويتي الجديد المزيد من الإصلاحات الاقتصادية لأن تركيبته لم تختلف كثيرا عن سابقه. (رويترز)