رفع الجيش الإسرائيلي- مع الساعات الأولى ليوم الأحد-الطوق العسكري الذي فرضه على الضفة الغربية منذ السادس من الشهر الجاري بأمر من وزير الدفاع إيهود باراك. وقد فُرض الطوق الأمني- الذي تزامن مع نشر قوات معززة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي- بمناسبة احتفال إسرائيل بالذكرى الستين على تأسيسها في الخامس عشر من الشهر الجاري ("يوم النكبة" الفلسطيني). كما اتخذت إسرائيل من زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لها خلال هذه الاحتفالات ذريعة لفرض الطوق الأمني الذي زعمت أنها تخشى من إقدام فصائل المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات مسلحة خلالها. شاليط باتفاق التهدئة: ومن ناخية أخرى، أعلن القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أيمن طه -الأحد -أن الحركة لا تمانع في إدراج ملف صفقة تبادل الأسرى ضمن اتفاق التهدئة المقترح بوساطة مصرية "في حال استجابت إسرائيل لاستحقاقات الصفقة"، مؤكداً أن المؤشرات لدى حركته تشير إلى موافقة إسرائيل على التهدئة. الجدير بالذكر أن ثلاثة فصائل فلسطينية بينها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تحتجز الجندي شاليط منذ الخامس والعشرين من يونيو/حزيران 2006، وهي تطالب بعقد صفقة تبادل للأسرى بالإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيل في مقابل الإفراج عنه. أولمرت والتفاوض مع الفلسطينيين: ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في عددها الأحد أن خمسة عشر عضواً في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي طالبوا أمس السبت بعقد دورة عاجلة لمناقشة ما يجرى من مفاوضات مع الفلسطينيين تتعلق بالقضايا الجوهرية، وأن "هؤلاء يطالبون كذلك بالاستماع إلى تقارير من رئيس الحكومة أيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين أودي ديكل بشأن المسائل التي يجرى التفاوض بشأنها مع الفلسطينيين الآن". انفجار غربي غزة: ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن مسلحين مجهولين فجروا فجر الأحد عبوة ناسفة في مقر مطعم للوجبات السريعة في مدينة غزة دون وقوع إصابات. وذكرت المصادر أن انفجاراً كبيراً دوى في مدخل المطعم أمام مقر جامعة القدس المفتوحة غربي مدينة غزة؛ وهو ما أدى إلى حدوث أضرار مادية كبيرة في المقر دون وقوع إصابات. وجاء الحادث بعد يومين من استهداف مسلحين مجهولين مدرسة مسيحية في غزة دون وقوع إصابات. وكان قطاع غزة قد شهد عشرات الحوادث المماثلة دون أن تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها أو يجرى اعتقال أي من المتورطين فيها. (د.ب.أ)