قال العقيد علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني، في سكيكدةوعنابة، إن ''الفتيات اللائي يردن الالتحاق بالشرطة عليهن نزع الحجاب''. أوضح بالمقابل بأن تطور الجريمة بمختلف أشكالها دفع الشرطة الجزائرية إلى التطور بدورها، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل لتوظيف وتكوين 16 ألف شرطي سنويا في مختلف التخصصات. كشف تونسي، خلال إشرافه على اختتام فعاليات الأسبوع الإعلامي للشرطة بسكيكدة، عن إنشاء مدرسة عليا للشرطة، إضافة إلى مراكز تكوين عبر كل الولايات، واستحداث 3 مدارس للضباط بكل من وهران، ورفلة وتامنراست. وأوضح تونسي أن التحولات التي تعرفها الجريمة ''دفعت بالشرطة الجزائرية إلى التطور، موضحا بأن الشرطة الجوارية هي الأساس، وأن رجال الأمن في حاجة إلى مساعدة المواطنين''. أما فيما يتعلق بانضمام العنصر النسوي إلى قوات الشرطة، شدد تونسي على أن هذا الانضمام له شروط، معتبرا بأن ''الفتيات اللائي يردن الالتحاق بسلك الشرطة عليهن نزع الحجاب، لأن هذا من الضوابط التي تحكم سير هذا الجهاز''. ومن جهة أخرى، ذكر تونسي لدى إشرافه على تدشين مقر للشرطة الجوارية بمدينة عنابة في كل من واد الفرشة وحي الريم، بأن نسبة الكشف عن الجنح والجرائم التي طالت الأشخاص والممتلكات ارتفعت، رغم أن جهود الأجهزة الأمنية منصبة أكثر على مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن ''72 بالمائة من جرائم القانون العام قد تم تحديد مرتكبيها وعرضهم على القضاء''. وأوضح المدير العام للأمن الوطني بأن هذا بفضل البرنامج الوطني لتطوير القطاع، والذي سيمتد إلى سنة 2009، حيث ''سيرتفع عدد أعوان الأمن الوطني من 144 ألف حاليا ليصل إلى 200 ألف مع نهاية 2009، بزيادة 16 ألف عون سنويا، سيتم تدريبهم وتكوينهم في عدة تخصصات منها محاربة الجريمة، مكافحة الإرهاب، الجريمة المالية، وجرائم القرصنة والإعلام الآلي''. وذكر تونسي بأن ما كانت مصالحه تتوقعه، وخططت من أجل استباقه حصل، الشيء الذي سمح بتجنيبنا الكثير من المخاطر، مشددا على أن الشرطة ستواصل عملها بكل جدية للقضاء على كل الظواهر، معتبرا أنه مع حلول سنة 2009 سنكون قد توصلنا إلى تغطية أمنية شاملة، وستكون الشرطة الجوارية قد تحولت إلى أداة فعّالة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، كما ستكون المرأة حاضرة بفضل نوعية أدائها ضمن فرق الشرطة الجزائرية.