النفط يسترد عافيته والنعيمى يتهم المضاربة والدولار

ارتفعت أسعار النفط قليلا بعد انخفاضها الأربعاء بسبب بيانات عن زيادة مخزونات نواتج التقطير الأمريكية وتأكيد إيران على أنها لن تخفض صادراتها من الخام، فى الوقت الذى يرجع فيه وزير البترول السعودي ارتفاع الأسعار العالمية الى نشاط المضاربة المتزايد وضعف الدولار الأمريكي.
وصعد سعر الخام الأمريكي الخفيف 29 سنتا للبرميل الى 124.51 دولار للبرميل.
كما ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوربي 46 سنتا الى 122.32 دولار للبرميل.
وقال جيرارد بيرج المحلل في ناشيونال استراليان بنك "السوق في اتجاه نزولي نظرا لإعلان بيانات المخزونات الأمريكية، ويأتي ذلك بعد توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بطلب أضعف في عام 2008."
وأظهرت بيانات المخزونات الأمريكية الأسبوعية ارتفاعا أكبر من المتوقع بلغ 1.4 مليون برميل في مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة، ووقود الديزل مما خفف المخاوف بشأن نقص المعروض في سوق نواتج التقطير والتي دفعت أسعار وقود التدفئة الى ارتفاعات قياسية هذا الأسبوع خلال الأسبوع الأول من مايو 2008.
وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 200 الف برميل فقط مع تراجع الواردات وزيادة معدلات تشغيل المصافي في حين انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 1.7 مليون برميل، وسينصب الاهتمام على مخزونات البنزين في الفترة المقبلة مع بدء موسم العطلات وقيادة السيارات في نهاية شهر مايو.
ومما ساعد كذلك على الحد من ارتفاعات الأسعار أن مسئولا إيرانيا بارزا قال الأربعاء إن إيران لا تعتزم خفض صادراتها للأسواق العالمية.
وعلى صعيد متصل صرح وزير البترول السعودي علي النعيمي الخميس أن ارتفاع أسعار النفط العالمية في الأعوام الأخيرة يرجع الى تقلبات الأسواق المالية أكثر منه الى أساسيات العرض والطلب.
وأضاف النعيمي في كلمته أن من المنتظر أن يزيد استهلاك النفط في أسيا 20 مليون برميل يوميا يقوده النمو الاقتصادي القوي وسيمثل 60 % من الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على النفط بحلول عام 2030 .
ويلقي النعيمي ووزراء آخرون في أوبك باللوم في الارتفاع السريع في أسعار النفط على نشاط المضاربة المتزايد وضعف الدولار الأمريكي وعوامل أخرى خارج سلطتهم، وقد تضاعفت الأسعار أكثر من أربعة أمثالها خلال السنوات الخمس الماضية.
وتطالب الدول المستهلكة أوبك بزيادة الإنتاج للمساعدة في كبح جماح أسعار النفط ولكن معظم أعضاء أوبك يقاومون هذه الفكرة قائلين إن الأسواق تحظى بإمدادات وفيرة.
(رويترز)