أظهرت آخر حصيلة رسمية موقتة أوردها التلفزيون الرسمي في ميانمار الأحد أن الإعصار نرجس الذي ضرب بورما في نهاية الأسبوع الماضي أوقع 28 ألفا و458 قتيلا وأكثر من 33 ألف مفقود. وارتفعت الحصيلة الرسمية المؤقتة لضحايا الإعصار المدمر الذي ضرب ميانمار في الثالث من أيار/مايو بأكثر من خمسة آلاف قتيل منذ السبت. وحذرت مصادر دبلوماسية غربية في ميانمار من أن حصيلة الضحايا قد تتجاوز المائة ألف قتيل في حين أكدت الولاياتالمتحدة أن عشرات آلاف الناجين يواجهون خطر الموت إذا لم تقدم إليهم مساعدات عاجلة. وفي إطار هذه المساعدات غرق زورق ينقل مساعدات من الصليب الأحمر إلى المنكوبين جراء اصطدامه الأحد بجذع شجرة في دلتا ايراوادي، جنوب غرب ميانمار، كما أعلن الصليب الأحمر الذي أكد أن الحادث لم يسفر عن إصابات بشرية. وأضاف الصليب الأحمر أن "سكان هذه المنطقة النائية وطاقم القارب وفريق الصليب الأحمر نجحوا في إنقاذ جزء من المساعدات"، سيتم نقله سيرا على الأقدام وعلى الدراجات الهوائية إلى اقرب مدينة. من ناحية أخرى أعلنت الأممالمتحدة أن طائرة تابعة لها محملة بمواد إغاثة متخصصة في معالجة المياه وتطهيرها أقلعت من مطار برينديسي في إيطاليا على أن تصل إلى رانجون مساء الأحد. وأضافت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الخدمات الإنسانية أن المساعدات تشمل غالونات مياه ومحطة نقالة لتكرير المياه وشوادر وأغطية وخيم، كاشفة أن تنسيق الخدمات الإنسانية التابع للأمم المتحدة استأجر هذا الطائرة التجارية بفضل تمويل مالي من النرويج وايرلندا. ومن جهة أخرى تنتظر الأممالمتحدة أن تمنح سلطات ميانمار ثلاثة من خبراء الأممالمتحدة في مجال تقييم الكوارث موجودين في بانكوك بتايلاند تأشيرات دخول إلى بورما. (ا ف ب)