أكد فريق بحث من جامعة كولومبيا أن الأطفال البالغ أعمارهم أربعة وخمسة أعوام والذين يعيشون في الأحياء الأكثر تشجيرا بالمدينة أقل احتمالا للإصابة بالربو مقارنة بالأطفال الصغار الذين يعيشون في أحياء غير مزروعة بأشجار كثيرة. وأوضح البحث أن الأشجار لها أثر مفيد على نوعية الهواء، فهي تؤثر على نوعية الهواءعلى مستوى الشارع وتشارك في تشكيل بيئة صحية. واضاف الباحثون فى نتائج البحث أن الأشجار يمكن ان تقلل من مخاطر الإصابة بالربو عبر تنقية الهواء وتشجيع الأطفال على اللعب خارج الأبواب المغلقة لكن اللقاح الذي تطلقه يمكن أن يساهم ايضا في الإصابة بهجمات الربو. وللتحقق من ذلك قارن الباحثون بين إحصاء لأشجار شوارع مدينة نيويورك والبالغ عددها نصف مليون في 1995 بإحصاءات عن انتشار الربو ومعدلات العلاج في المستشفيات من 1999. ووجدوا أنه كلما ارتفعت كثافة الأشجار في حي كلما انخفضت معدل انتشار الربو حتى بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر وقرب الحي لمصادر التلوث مثل طريق شاحنات مزدحم وغيرها من العوامل المعنية. كما أن زيادة 343 شجرة لكل كيلومتر أو 1.5 شجرة تقريبا لكل فدان تم ترجمته إلى انخفاض في معدل الإصابة بالربو بلغ 29 %. كما أظهر البحث الأمريكى ان معدلات الإصابة بالربو في الولاياتالمتحدة ترتفع بشكل كبير منذ الثمانينيات وتنتشر في المدن الداخلية بشكل خاص. رويترز