كسبت أسعار النفط للعقود الآجلة نحو 4 دولارات، نحو مستوي 116.32 دولار للبرميل معوضة بعض خسائرها الأخيرة وذلك بعد بيانات أفضل من المتوقع للوظائف في الولاياتالمتحدة هدأت القلق من ركود اقتصادي حاد لدى أكبر مستهلك للطاقة في العالم. يأتي ذلك بينما جددت أنباء عن قيام طائرات حربية تركية بقصف أهداف لمتمردين أكراد في شمالي العراق المخاوف من احتمال أن يتعرض خط أنابيب التصدير الشمالي لأضرار. وأنهى الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم يونيو/ حزيران 2008 جلسة التعاملات في بورصة نايمكس بنيويورك مرتفعا 3.80 دولار إلي 116.32 دولار للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة مستوى أكثر ارتفاعا بلغ 116.45 دولار. وجاءت هذه القفزة في أعقاب بيانات حكومية أمريكية أظهرت انخفاضا أقل من المتوقع في الوظائف خلال إبريل/ نيسان، فضلا عن بيانات حكومية نشرت خلال الأسبوع الأخير من إبريل تفيد بأن الاقتصاد الأمريكي نما بخطى معتدلة في الربع الأول من عام 2008. من جانبه، أعلن البيت الأبيض الجمعة أنه لا توجد أي أدلة حتى الآن على أن اقتصاد الولاياتالمتحدة انزلق إلى الركود وسط أزمة في سوقي المساكن والائتمان. وعلي صعيد خام القياس الأوربي، صعد خام القياس الأوربي مزيج برنت بنحو 4.06 دولار ليغلق على 114.56 دولار للبرميل. وشنت طائرات حربية تركية غارات مكثفة على متمردين أكراد في شمالي العراق في وقت متأخر مساء الخميس إلا أنه لم ترد أنباء عن إصابات أو تأثر إنتاج النفط في المنطقة. يذكر أن الخام تراجع على مدى 3 جلسات متتالية منذ سجلت مستوى قياسيا بلغ 119.93 دولار يوم الاثنين 28 إبريل/ نيسان مع تحسن الدولار الأمريكي وتراجع الطلب في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم. وسجل الدولار أعلى مستوى منذ شهرين مقابل الين الجمعة بعد أن أكدت بيانات اقتصادية التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير لفترة من الوقت. وقال محللون إن تحسن الدولار ما زال يمثل أكبر عامل يدفع أسعار النفط للتراجع وإنه إذا استمرت العملة الأمريكية في هذا الاتجاه فإن النفط قد ينخفض إلى 100 دولار للبرميل. (رويترز)