البابا شنودة يحذر من محاولة هدم الاقصى

دعا البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى ضرورة أن تظل الأديان كلها لله والأوطان للجميع.
وأوضح البابا شنودة فى حديث أجرته سناء السعيد تنشره صحيفة الوفد الاحد أن التفريق بين الأديان يقع ضمن الخطوط الحمراء التى لايجب أن يستدرج إليها أى عاقل.
وردا على سؤال عن قانون الاضطهاد الدينى الذى أصدرته الولايات المتحدة مؤخرا .. أكد البابا شنودة أنه لايقبل أبدا التدخل فى شئون مصر ولايقبل أن تفرض أى عقوبات عليها تحت أى ذريعة ووصف ذلك بأنه تدخل صريح فى شئونها الداخلية وأن أى مطالب للاقباط تحل بروح الود والحب والتفاهم مع الدولة دون أى تدخل اجنبى.
وردا على سؤال عما يسمى مشكلة حماية الاقليات قال البابا شنودة "إن الكنيسة القبطية حسمتها ورفضتها ونحن لانقبل أن نعتبر اقلية داخل بلادنا ولانقبل حماية لنا من الخارج .. نحن مصريون ونحب مصر ندافع عنها بكل قلوبنا ولانقبل أن يصيبها أى ضرر بسبب الاقباط .. وأن مشاكلنا تحل داخل مصر لاخارجها".
وحول ما تعرض له البابا من تفتيش فى مطار هثيرو فى لندن أوضح البابا شنودة أنه لم يتعرض للتفتيش الذاتى فى مطار هيثرو .. وقال إنه على مدى العشرين عاما الماضية لم يتعرض لأى تفتيش وهذه المرة دخلت غرفة التفتيش ولم يقترب منه أحد لتفتيشه ذاتيا .. بل هو مجرد دخول غرفة التفتيش.
وقال البابا شنودة إن المسئول عن المبنى الجديد الملحق بالمطار - وكان موظفا هنديا جديدا لايعرف البابا - أراد أن يثبت أمام رؤسائه انه ضد مبدأ الاستثناءات فقط .. مضيفا أن المعاملة بالمثل ستزيد الخلاف والضرر وغير مضمونة النتائج.
ودعا البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية العرب إلى ضرورة التضافر والتعاون فى كل الأمور مؤكدا أن وحدتهم هى أساس القوة كما دعا الفلسطينيين إلى أهمية وحدة الصف والتضامن.
وقال البابا شنودة إن الأمر سيتغير إذا ما اذعنت اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وإذا ما كان العالم منصفا تجاه قضايا العرب.
وردا على سؤال حول قصة "جبل الهيكل" الذى يتمسك به حاخامات اليهود وهل هو خرافة أم حقيقة رد البابا مؤكدا انه لايوجد شيىء فى الكتاب المقدس اسمه جبل الهيكل ولكن هناك منطقة /جبل صهيون/ موضحا أن المشكلة تتمثل فى أن الاسرائيليين يعتقدون أن المسجد الاقصى بنى فوق الهيكل لذا فهم يريدون استعادة ارضية الهيكل.
وحذر فى هذا الصدد من السعى الاسرائيلى لازالة المسجد الاقصى وقال إن ذلك سيؤدى فى حالة حدوثة إلى اصطدام مؤلم بينهم وبين جميع المسلمين.
وردا على سؤال عن كيفية خروج أمريكا من مأزقها الحالى بالعراق قال البابا إن قرار شن الحرب على العراق كان خاطئا منذ البداية وأن الامريكيين اقحموا انفسهم فى العراق دون علم بطبيعة العراقيين وتركيبتهم النفسية كما انها غزت العراق دون أى مبرر وليس من حقها إسقاط النظام لأن هذا شأن داخلى عراقى.
وبالنسبة للبنان وعدم التوافق الراهن إزاء انتخاب رئيس للجمهورية أكد البابا شنودة أهمية الوصول الى توافق بين الموالاة والمعارضة وقال إن ذلك مهم جدا لسلام لبنان ووحدته واستقراره.
(أ ش أ)