أكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أن خطر وقوع هجوم ارهابي باسلحة كيميائية ما زال قائما بالرغم من التقدم الذي تحقق في عملية تدمير المخزونات الموجودة منها. وتبنت الدول ال183 الموقعة على اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية في اجتماعها المستمر منذ عشرة ايام في لاهاي ، نصا جديدا للالية التي تحدد اولويات المنظمة في السنوات الخمس المقبلة ، وتتعلق خصوصا بازالة هذه المخزونات. وقال خبير مستقل ان المنظمة لن تتمكن من ازالة المخزونات قبل العام 2012 كما قررت ، حتى لو تمكن المالكان الاساسيان لهذا النوع من الاسلحة اي الولاياتالمتحدة وروسيا ، من تحقيق ذلك. وصرح السفير الجزائري في لاهاي بن شعة داني الذي ترأس جلسات صياغة النص ان "اكثرية البعثات مقتنعة بان المنظمة قادرة على المساهمة في مكافحة الارهاب ، لا سيما في ظل احتمالات استخدام المواد السامة لاغراض ارهابية". وقال الخبير المستقل حول الاسلحة الكيميائية والبيولوجية رالف تراب ان الخطر الرئيسي يأتي من المواد الكيميائية الاساسية المنتجة بكميات هائلة في كافة انحاء العالم. واضاف ان "الكلور والنشادر والسيانيد" مستخدمة بكثرة في الصناعات الكيميائية ومن السهل الحصول على كميات صغيرة منها ، موضحا انها مواد "فتاكة" ولديها "تاثير نفسي مهم على السكان". وفي مارس وابريل 2007 تضاعف عدد الهجمات بالكلور من خلال تفجير شاحنات تنقل المادة خصوصا في العراق ، ما اسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى واصابة مئات بالتسمم. وقال تراب "حتى الان كان الارهابيون انتهازيين جدا واستخدموا خصوصا مواد يسهل الحصول عليها ، لكن القاعدة اثبتت انها قادرة على التخطيط لعمليات كبرى". وبخصوص خطر القاء قنبلة على مخزون من الاسلحة الكيميائية الموجودة ، قال تراب انه "احتمال ضئيل". واكد المشاركون على اهمية الهدف الاول للمنظمة وهو ازالة مخزونات الاسلحة الكيميائية. وحتى الان ، تم تدمير %37 من المخزونات العالمية من المواد الكيميائية العسكرية اضافة الى ثلث الذخائر. كما تلعب المنظمة دورا في المساعدة والحماية يخولها تعبئة الفرق اللازمة سريعا لمساعدة اي من الدول الاعضاء اذا تعرض لحادثة كيميائية. كما تعمل على مساعدة الدول على ادراج مبادئ منع الانتشار في تشريعاتها. ويشير النص الى ان الامر "يساهم في مواجهة تحديات جديدة ، لا سيما التهديد باحتمال استخدام جهات غير الدول للاسلحة الكيميائية ، كالارهابيين". واسفر اول استخدام ارهابي للمواد الكيميائية في هجوم بغاز السارين على مترو طوكيو عام 1995 عن مقتل 12 شخصا وتسمم آلاف آخرين. وصنعت طائفة اوم اليابانية تلك المادة في منزل حولته الى مصنع كيميائي مصغر.