حث البابا بنديكت السادس عشر في الذكرى السنوية الثالثة لانتخابه الكنيسة الكاثوليكية الامريكية السبت على التغلب على انقساماتها والسعي من أجل "التطهر" والبحث عن الحقيقة بعد فضيحة الانتهاكات الجنسية. وبدأ البابا فى اليوم قبل الاخير من زيارته الباباوية للولايات المتحدة باقامة قداس في كاتدرائية سان باتريك في نيويورك التي استكمل بناؤها في عام 1879 وتعرف باسم مركز الكاثوليكية الامريكية. ولليوم الخامس على التوالي تحدث البابا عن فضيحة الانتهاكات الجنسية التي عصفت بالكنيسة الامريكية وكلفتها نحو ملياري دولار تعويضات للضحايا. وقال البابا في عظته التي القاها انه قريب روحيا من الكنيسة الامريكية لانها تتعامل مع ما بعد الفضيحة وتطهر وتجدد نفسها. وقال "انني انضم اليكم في الصلوات من اجل ان يكون هذا الوقت هو وقت التطهر لكل كنيسة ومجتمع ديني... كما اشجعكم على التعاون مع الاساقفة الذين يواصلون العمل بفاعلية لحل هذه القضية." وطلب البابا الذي عبر عن حزنه على "الانقسام الذي يسود الجماعات المختلفة والاجيال المختلفة والاعضاء المختلفين في نفس الاسرة الدينية" من الله ان يمنح الكنيسة الامريكية "احساسا متجددا بالوحدة والهدف" حتي تتمكن من "السير الى الامام في الامل وفي محبة الحقيقة ومحبة كل شخص للاخرين." واجتمع البابا البالغ من العمر 81 عاما اثناء وجوده في واشنطن في المرحلة الاولى من زيارته للولايات المتحدة مع ضحايا الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها قساوسة. وقال البابا وهو في طريقه للولايات المتحدة ان "من الافضل أن يكون لديك قساوسة صالحون من ان يكون لديك قساوسة كثيرون." وتراجع عدد القساوسة الكاثوليك في الولاياتالمتحدة من اكثر من 58 الفا عام 1965 الى اقل من 41500 فقط العام الماضي طبقا لمركز البحث التطبيقي بجامعة جورج تاون. وفيما ارتفع عدد الكاثوليك الامريكيين من 45.6 مليون عام 1965 الى 64.4 مليون عام 2007 انخفض عدد خريجي معاهد اللاهوت من 8325 الى 3274. وسوف يحضر البابا اجتماعا حاشدا لنحو 22 الفا من الشبان الكاثوليك ومن بينهم 300 من طلاب المعاهد اللاهوتية في معهد سان جوزيف الديني للاهوت في مدينة يونكرز عصر يوم السبت بالتوقيت المحلي. ويقوم البابا وهو ألماني المولد بزيارة تستغرق ستة ايام الى الولاياتالمتحدة هي الاولى له كحبر أعظم. ويزور يوم الاحد موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين انهارا في 11 أيلول سبتمبر 2001 وسيقيم قداسا في استاد يانكي.