عرضت قناة"HISTORY"فيلما وثائقيا يصور الأرض بعد ازدياد الكوارث الطبيعية التي ستؤدي الى اختفاء معالم الحضارة وانقراض الجنس البشري . واستند مخرج الفيلم الى حادث كارثة انفجار محطة تشيرنوبل النووية في 26 أبريل 1986 الذي أطلقت سحابة مشعة لوثت قسما كبيرا من أوروبا وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى. وما زال نحو ستة ملايين شخص يعيشون في مناطق ملوثة، بينهم 2.3 مليون أوكراني و1.8 مليون روسي و1.6 مليون بيلاروسي، بحسب إحصاءات الأممالمتحدة. وسبب اختفاء معالم الحضارة وانقراض الجنس البشري ،كما ذكرمؤلف الفيلم، قد يرجع الى انتشار فيروس مميت او اندلاع حرب نووية عالمية، فمهما كان السبب فعاجلا ام آجلا سينقرض الجنس البشري تاركا بعض الآثار كدليل على وجود الحضارة من قبل. وقد اتخذ المؤلف مدينة بريبيات في اوكرانيا مكانا لتصوير الفيلم حيث شهدت كارثة تشيرنوبل وظلت خالية من السكان لأكثر من عشرين عاما فهذه المدينة هي خير دليل على تفوق الطبيعة على الجنس البشري. وقد صور الفيلم الحياة بعد عشرات السنين ليوضح لنا كيف ساهم الانسان في حدوث الكوارث الطبيعية والتي في النهاية ستقضي عليه وهل سيستطيع من ينجو من الجنس البشري ان يتعايش مع الطبيعة في صورتها البدائية بعد التطور التكنولوجي الذي وصل اليه؟.فالمستقبل لا يبشر بالخير.