اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان باريس لا تزال تنتظر الحصول على موافقة رسمية من الصومال لمحاكمة القراصنة الصوماليين الستة الذين تم توقيفهم بعد عملية احتجاز افراد طاقم اليخت "لو بونان" رهائن. وقالت المتحدثة باسم الوزارة باسكال اندرياني "ليس لدينا تأكيد" على اتفاق مماثل مشيرة الى ان "ظروف نقل" الموقوفين "يجري تنظيمها". واضافت أن المحادثات مستمرة مع السلطات الصومالية" من اجل ان تعطي موافقتها على محاكمتهم في فرنسا مشيرة الى ان باريس "تفعل كل ما من شأنه ان يؤدي الى محاكمتهم في فرنسا". وتابعت انه يجرى العمل على هذا الامر مع الرئيس الصومالي (عبد الله يوسف احمد) ويجري تنظيم ظروف نقلهم". وكان مصدر مقرب من الملف اعلن في وقت سابق الثلاثاء ان الرجال الستة ينتظر وصولهم الى فرنسا صباح الاربعاء على متن طائرة عسكرية. واكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين ان باريس "ليست متأكدة للغاية بعد" من الحصول على موافقة الصومال على محاكمتهم في فرنسا. وهؤلاء القراصنة الستة المفترضون الذين اعتقلتهم قوات فرنسية خاصة الجمعة في بونتلاند منطقة صومالية اعلنت الحكم الذاتي من طرف واحد نقلوا الى فرقاطة جان بار حيث يتم احتجازهم وفقا لنظام الاحتجاز الاداري. وهم متهمون بمهاجمة اليخت الفرنسي الفخم لو بونان واحتجاز افراد طاقمه الثلاثين وهم 22 فرنسيا وستة فيليبينيين واوكرانية وكاميروني افرج عنهم الجمعة وعادوا الى باريس مساء الاثنين. وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا اوليا في قضية "خطف مركب بحري" و"اعتقال واحتجاز عدد من الاشخاص كرهائن بهدف الحصول على فدية" وارتكاب هذه الاعمال جميعها من قبل "عصابة منظمة". (ا ف ب)