أكد السفير جهاد ماضى سفير مصر فى بريطانيا أن السفارة وجهت مذكرة عاجلة إلى وزارة الخارجية البريطانية بشأن الموقف الذى حدث فى مطار هيثرو لدى مغادرة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من لندن بعد رحلة استمرت عدة أيام فى بريطانيا. وأوضح السفير فى تصريح له فى لندن أنه لدى مغادرة قداسة البابا شنودة بعد افتتاح كاتدرائية جديدة فى بلدة ستيفيدج بشمال لندن، وخلال دخوله إلى قاعة كبار الزوار بمطار هيثرو بصحبة السفير ماضى طلب رجال الأمن على مدخل البوابة تفتيش جميع المسافرين بمن فيهم قداسة البابا . وأشار إلى أن هناك حديثا دار بين رجال الأمن وبينه وبين مرافقى قداسة البابا حول عدم كياسة اخضاع قداسة البابا لمثل هذه الاجراءات إلا أن أفراد الأمن ذكروا أنه لا يوجد لديهم ما يفيد باستثناء أى شخص من التفتيش لدى دخول المطار من خلال قاعة كبار الزوار. وأوضح السفير المصرى أن الحديث والمناقشات طالت حتى اقترب موعد مغادرة الطائرة ، وكان قداسة البابا فى هذه الأثناء جالسا فى السيارة على بوابة قاعة كبار الزوار، وفى ضوء اقتراب موعد الطائرة لم يمانع قداسته شخصيا من خضوعه لهذه الاجراءات، ونزل من السيارة ومر من بوابة فحص المواد المعدنية ولم يقم رجال الأمن بتفتيش قداسته ذاتيا. وأضاف أنه فى ضوء ذلك قام السفير المصرى فى لندن باخطار وزارة الخارجية المصرية بالواقعة وكذلك بتوجيه مذكرة عاجلة إلى وزارة الخارجية البريطانية يطلب فيها تفسيرا لهذا الموقف والذى لم يحدث من قبل فى كافة زيارات قداسة البابا السابقة للندن على مدار سنوات طويلة . قال إن قداسة البابا كان قد وصل إلى مطار لندن يوم الثامن والعشرين من شهر مارس الماضى وغادر المطار فى نفس اليوم إلى مدينة مانشستر ثم عاد إلى لندن فى اليوم التالى من مدينة نيوكاسل ولم يخضع فى هاتين الرحلتين إلى أية اجراءات للتفتيش وهو ما جعل هذا الموقف فى هيثرو غير طبيعى ... (أ.ش.أ)