يتوقع خبراء ان يحد إرتفاع استهلاك الكهرباء في الشرق الاوسط من تدفق امدادات النفط للأسواق العالمية خلال موسم الصيف مما يسهم في رفع الاسعار. وقال ادوارد مورس الاقتصادي المختص بشؤون الطاقة في ليمان براذرز، ان اسواق العالم خسرت نحو مليون برميل يوميا من النفط خلال صيف 2007، بعدما اضطرت محطات توليد الكهرباء في الشرق الاوسط الى حرق امدادات النفط والغاز الناتجة من مشروعات استخراج النفط مع ارتفاع الطلب على الخدمات ومكيفات الهواء. وبدأ مؤشر الاستهلاك في الارتفاع في مايو/ ايار ليصل الي الذروة في يوليو/تموز واغسطس/اب خاصة في المملكة العربية السعودية وأبوظبي أو الامارات والكويت، مما أفقد السوق العالمية مليون برميل يوميا. وأضاف ان هذا قد يتكرر خلال 2008، مع تحول مزيد من انتاج المنطقة النفطي الي توليد الكهرباء، لافتا الي انه بالاضافة الي الصادرات المفقودة من الشرق الاوسط، يأتي تعطل الامدادات من المكسيك ليدفع الخام لمزيد من المكاسب خلال موسم الذروة . كان الخام لقي دعما خلال منذ بداية 2008 بسبب المضاربة وتدفقات الاموال من صناديق التحوط. وأكد الاقتصادي ان انخفاض تكاليف الشحن في صيف 2007 يعد مؤشر قوي علي تراجع الصادرات الخليجية من النفط. علي الوجه الآخر، قد تساهم خطط الكويت الرامية لزيادة الانتاج وسعيها لاستيراد نصف مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا لمدة ستة أشهر في تخفيف الضغوط، لكن الامدادات قد تقل مرة اخرى في الصيف اذا واجهت المنطقة موسما اخر من ارتفاعات الحرارة عن معدلاتها المعتادة. ورفع ليمان براذرز توقعاته لسعر مزيج برنت في الربع الثاني والثالث والرابع من العام فيما يعكس الضغوط في الشرق الاوسط بعد ان بلغ متوسط سعره 96.31 دولار للبرميل في الربع الاول. حول أسعار الخام، ارتفعت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة الجمعة اذ طغى ضعف الدولار الأمريكي في أعقاب بيانات رخوة للوظائف على المخاوف من تباطوء الطلب في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم. ودعمت أنباء اندلاع حريق بمصفاة تكرير لشركة اكسون موبيل في لوس انجليس المكاسب حيث أوقدت شرارة مخاوف بشأن معروض البنزين قبيل موسم الرحلات الصيفية. وتحدد سعر التسوية للخام الأمريكي مرتفعا 2.40 دولار عند 106.23 دولار للبرميل في حين زاد مزيج برنت في لندن 2.38 دولار مسجلا 104.90 دولار. (رويترز)