دخلت ظاهرة نسخ الأفلام السينمائية الجديدة المقلدة مرحلة جديدة ببيعها علي الأرصفة أمام دور العرض التي تقدم هذه الأفلام.. مما يؤدي لتكبد المنتج والموزع خسائر كبيرة, بسبب تأثير ذلك علي الايرادات. يؤكد المنتج والموزع محمد حسن رمزي: أن مايحدث يمثل خسارة كبيرة وفادحة ويقول: يكفي انني انتجت فيلم الجزيرة بمبلغ18.5 مليون جنيه, وفي اليوم الثاني لعرضه, وجدته يباع علي الرصيف أمام دار العرض.. واستمرار هذا الوضع جعل الايرادات تنخفض, وجعل مشتري حق العرض علي الفيديو يطالب بتخفيض المبلغ المتفق عليه, وهذه خسارة أخري. وعن كيفية حصول البائعين علي نسخة الفيلم, أوضح رمزي أن هناك عدة طرق منها النسخ من نسخة ديجيتال, أو أثناء اشتراك الفيلم في احد المهرجانات, أو أثناء عرضه في أي من دول العالم, وعن اجراءات المواجهة قال: لابد علي المسئولين من تشديد وتغليظ العقوبة حتي يرتدع هؤلاء. أما منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما فيقول: أرسلنا خطابات عدة للجهات المختصة, ولكن دون جدوي, ويضيف السيد فتحي مدير عام الغرفة: إننا نواجه قرصنة أكبر من التي تحدث داخل البلاد, وتتمثل في سرقة أفلامنا بالخارج, مما يكلف الصناعة خسائر كبيرة.. وقد أرسلنا خطابات الي وزارة الخارجية, والتمثيل التجاري لمحاولة منع هذه الظاهرة, وبالفعل توصلنا لعقد اتفاقيات مع بعض الدول, ولكن هناك دولا مثل أمريكا لا نستطيع السيطرة عليها بسبب استقلال النظام القانوني والقضائي لكل ولاية, إلي جانب البعد الجغرافي الذي يؤدي لصعوبة المتابعة.. وأضاف نحن لا نستطيع ضبط أي من هؤلاء لأننا لا نملك سلطة الضبط القضائي. وعن دور وزارة الداخلية في مواجهة الظاهرة يقول اللواء محمد شعلان مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لمباحث المصنفات: نحن لانتقاعس عن أي بلاغ يأتي الينا, الي جانب الحملات المستمرة التي نقوم بها, وأسفرت عن ضبط عدد كبير من اسطوانات هي فوضي, الجزيرة, حين ميسرة.. وهذه النسخ ليست كما يدعي البعض أنها تحتوي علي الفيلم كاملا بصوت وصورة واضحين, بل علي العكس تماما لأن التصوير يكون لبداية الفيلم عن طريق التليفون المحمول, والجزء الأخر اما أن يكون فارغا أو عليه فيلم اخر. إن ماوصلت اليه ظاهرة القرصنة يستدعي التدخل السريع والتعاون بين وزارات الثقافة والتجارة والصناعة والخارجية والداخلية لحماية صناعة السينما في مصر.