أعلن اتحاد الطوائف اليهودية الروسي ومجلس الافتاء للبلاد رسميا عن تسوية النزاع الذي نشب أخيرا بين المسلمين واليهود الروس. وأكد رئيس مجلس الافتاء الروسي الشيخ راوي عين الدين وكبير حاخامات الطوائف اليهودية الروسية بيرل لازر تسوية النزاع الذي نشب في الآونة الاخيرة بين المسلمن واليهود بروسيا، واكدا الاستعداد لمواصلة التعاون. وجرت التسوية بوساطة المجلس الاجتماعي وتجدر الاشارة إلى ان اتحاد الطوائف اليهودية كان قد جمد علاقاته بمجلس المفتين لروسيا بسبب وصف احد أعضائه، رئيس الادارة الدينية لمسلمي القسم الاسيوي لروسيا الاتحادية الشيخ نافع الدين عشيروف، "الصهيونية" بانها "ورم سرطاني لان الصهيونية فاشية" حسب قوله. واشترط اتحاد الطوائف اليهودية عودة العلاقات مع المؤسسة الاسلامية، بادانة مجلس المفتين اقوال عشيروف. وجاء تصريح عشيروف خلال حفل اقيم بموسكو في بداية الشهر الجاري لتقديم كتاب "الوهابي" للاكاديمي الروسي سيرجي كامكوف، الذي قال انه فضح فيه ممارسات اجهزة الامن الروسية ضد المسلمين المتهمين بالتورط بأعمال مسلحة ورفض مطابقة تعاليم الشيخ محمد بن عبدالوهاب بالتطرف. ومن ناحيته قال الشيخ عشيروف ان قرار اتحاد الطوائف اليهودية بتجميد العلاقات مع مجلس الافتاء يبرهن على انه يطابق نفسه مع " النظام الصهيوني". وصفت المراكز اليهودية اقوال عشيروف بانها " معاداة للسامية". واستجاب مجلس المفتين الروسي لمطالب اتحاد الطوائف اليهودية وادان تصريحات الشيخ عشيروف تلك، وقال انها تنطوي على اضرار للحوار بين الاديان. وقال المجلس في بيان له ان انشطة عشيروف ترمي ليس لتعقيد العلاقات الدينية بقدر ما ترمي الى مسخ وانقسام مسلمي روسيا. ويشار إلى ان السفارة الإسرائيلية إلى جانب المراكز اليهودية الاخرى، بموسكو استخدمت نفوذها بشكل نشط وساهمت بالحملة الإعلامية الواسعة، ضد الشيخ عشيروف.