حذر ناشط عراقي في مجال البيئة من احتمال حصول كارثة انسانية بالغة الخطورة في المحافظات الجنوبية للعراق فيما اذا لم تتخذ السلطات العراقية والمجتمع الدولي اجراءات عاجلة لوقف مخاطر التلوث الشعاعي وانقاذ المنطقة من افاتها المدمرة على حياة السكان . وقال الباحث والاكاديمي الدكتور كاظم المقدادي ان %45 من الوفيات في المحافظات الجنوبية ومنها محافظة البصرة يكون سببها التلوث اليورانيومي . وكشف الباحث في الشان البيئي العراقي عن ظهور حالات سرطانية بشكل كبير خاصة في المناطق الجنوبية من العراق وقال ان سببها التلوث الاشعاعي جراء الحروب الاخيرة التي حدثت على ارض البلاد مؤكدا في الوقت نفسه عدم وجود مساع حقيقية من الحكومة لمعالجة هذا الوضع وعزل المناطق الملوثة اشعاعيا بعد اعلان وزارة البيئة عن وجود 317 موقعا ملوثا في العراق . وقال ان التلوث الاشعاعي منتشر في جميع مدن وسط وجنوب العراق وبدرجة خطرة بلغت في بعض المواقع التي تعرضت للقصف بذخائر اليورانيوم المنضب اكثر من 30 الف مرة على الحد المسموح به وكما اشارت له بعض الدراسات العلمية والطبية بعد انتهاء الحرب الاخيرة . وسبق لوزيرة البيئة العراقية نرمين عثمان ان اعلنت عن وجود مئات المواقع الملوثة بالاشعاع النووي بينما قدر خبراء برنامج الاممالمتحدة للبيئة المواقع الملوثة بالالاف . وكان البرنامج قد اعلن عن خطة لتنظيف المواقع الملوثة ركزت على التلوث الاشعاعي وقال المقدادي ان الحكومات المتعاقبة طوال السنوات الاربع الماضية لم تنجز شيئا يذكر في هذا المجال.