ابلغ القادة الاتراك نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ان العمليات ضد المتمردين الاكراد تمنعهم في الوقت الراهن من تعزيز مشاركتهم في افغانستان. وصرح مسؤول امريكي كبير ان القادة الاتراك "كانوا مسرورين في البحث في هذه القضية ليروا ما اذا كانت هناك اي امكانية تمكنهم من تقديم المساعدة لكنهم لم يعلنوا عن اي التزام فوري". وكان المسؤول الامريكي يتحدث بعد لقاء تشيني مع الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ورئيس هيئة الاركان الجنرال يشار بويوكانيت. وفى السياق ذاته ، تسعى الولاياتالمتحدة الى دفع حلفائها في حلف شمال الاطلسي الى المساعدة على تعزيز القوات في افغانستان لسحق حركة التمرد الم بها حركة طالبان الاسلامية قبل قمة الحلف في بوخارست مطلع الشهر المقبل. وكان وزير الخارجية التركي علي باباجان صرح الاسبوع الماضي ان انقرة ستبت قريبا في مسألة ارسال مزيد من القوات الى افغانستان بعد يوم واحد من معارضة بويوكانيت الفكرة معتبرا ان الجيش التركي منشغل اصلا بمقاتلة المتمردين الاكراد الانفصاليين. ويجدر الاشارة الى ان تركيا تنشر في كابول وضواحيها 1150 عسكريا في اطار القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها حلف الاطلسي. نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني واردوغان وكان نائب الرئيس الامريكي وصل الاثنين الى تركيا بعد جولة شملت زيارتين قصيرتين لم يعلن عنهما مسبقا للعراق وافغانستان وزيارات مقررة الى سلطنة عمان والسعودية واسرائيل والضفة الغربية. وقال مسؤول رسمي ان تشيني الذي التقى في 18 آذار/مارس رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في مدينة اربيل شمال العراق نقل الى القادة الاتراك ان الزعيم الكردي يأمل في التعاون مع انقره ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وفي مواجهة غضب الاكراد العراقيين من الهجمات التركية قال المسؤول الامريكي نفسه ان تشيني والقادة الاتراك ناقشوا الحاجة الى مقاتلة حزب العمال الكردستاني مع "مراعاة الضغوط القائمة حاليا في الوضع السياسي العراقي". وذكر المسؤول الامريكي ان "كل الاتراك الذين التقاهم (تشيني) قالوا ان تركيا تحتاج الى العمل ليس مع الحكومة المركزية العراقية فحسب بل مع القوى السياسية والقادة السياسيين في شمال العراق ايضا". وكانت واشنطن التي تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية قدمت لتركيا معلومات استخباراتية حول حركة التمرد لكنها كانت تخشى ان تزعزع العملية التركية اكثر المناطق الهادئة نسبيا في العراق . (أ.ف.ب)