اعلنت منظمة "مرصد الحريات الصحفية" التي تعنى بالدفاع عن الصحفيين بالعراق الجمعة مقتل الاعلامي قاسم عبد الحسين العقابي بسلاح كاتم للصوت اثناء توجهه الى عمله وسط بغداد. وقال سلام الحيدري رئيس صحيفة "المواطن" لمرصد الحريات الصحفية ان "الزميل الاعلامي قاسم عبد الحسين العقابي قتل الخميس اثناء توجهه بسيارته الى مقر عمله". واضاف ان "العقابي يترأس قسم الاعلان والتوزيع والعلاقات في الصحيفة و هو طالب في كلية الاعلام في المرحلة الاولى". ونقل بيان للمرصد عن رجال امن وشهود عيان ان "مسلحين ملثمين كانا يستقلان سيارة من نوع بيجو رصاصية اللون اطلقا رصاصتين بسلاح مسدس كاتم للصوت قرب فندق سكمن في شارع النضال و سط بغداد صباح الخميس" باتجاه الصحفي. وقال رجل امن "اننا لم ننتبه للحادث بسبب ان السلاح المستخدم كان كاتما للصوت والذي اثار انتباهنا هو اصطدام السيارة باشجار على جانب الطريق"واكد ان "العقابي كان قد اصيب برصاصتين". اشار المرصد الى ان "هذه الحادثة هي الثانية التي يستخدم فيها سلاح كاتم للصوت بعد حادثة اغتيال نقيب الصحفيين شهاب التميمي الشهر الماضي في منطقة الوزيرية". والعقابي يبلغ من العمر 35 عاما وهو متزوج وله خمسة اطفال وكان قد بدا العمل في صحيفة "المواطن" منذ عام و نصف في اول مشواره الاعلامي. وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" ومقرها باريس اعلنت ان عدد ضحايا العاملين في مجال الاعلام في العراق تجاوز 200 شخص منذ الغزو الامريكي للعراق في اذار/مارس 2003 واكدت مصادر ان 80% منهم كانوا عراقيين تعرضوا للقتل من قبل جماعات مسلحة. وعلى صعيد اخر أعلن مصدر امني عراقي مقتل شخصين واصابة ثمانية اخرين بجروح بينهم اربعة اطفال اثر سقوط قذيفتين على منازل في مدينة الكوت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة. وقال مصدر في شرطة مدينة الكوت (175 كلم جنوب بغداد) ان "اخوين احدهما رجل شرطة قتلا واصيب ثمانية اخرون بجروح جراء سقوط صاروخين". واوضح ان "صاروخين سقطا بعد منتصف ليل الخميس الجمعة على منازل في منطقة الميمونة شمال الكوت".واشار الى ان "احد القتلى رجل شرطة وبين الجرحى اربعة اطفال". ادانة امريكية لمقتل المطران وادان الرئيس الامريكي بوش مقتل مطران الموصل الكلدان فرج رحو الذي خطف قبل اسبوعين معتبرا انه "جريمة قتل" على الرغم من ان سبب وفاته لم يعرف بعد. وقال بوش في بيان "اعبر عن تعازي للطائفة الكلدانية والشعب العراقي وادين عمل العنف الدنىء الذي ارتكب بحق المطران". كما احتشد مسيحيون من أنحاء العراق اليوم الجمعة لتشييع جنازة مطران الكلدان الكاثوليك في الموصل بولس فرج رحو الذي اختطف في المدينة منذ اسبوعين وعثر على جثته الخميس . وذكر المتحدث باسم الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق أن مراسم الجنازة ستقام بقرية كرمليش المسيحية والتي تبعد 35 كيلومترا شرقي الموصل وقال المتحدث إنه سيتم دفن المطران رحو في كنيسة مارعدا في القرية مشيرا إلى أن وفودا من المسيحين قد وصلوا من بغداد. (اف ب ، رويترز)