محمد القرالة - عرض في ختام أسبوع الموضة في ابو ظبي مبتكرات المصممة السعودية أمينة الجاسم واللبناني المقيم في باريس جارن دميدجيان والايطالي ايميلو بوتشي. وامتازت الازياء بالتنوع في الخطوط والتصاميم التي استعارها الفنانون من خيال الشرق والوان الصحراء التي تشبه الاحلام في شفافيتها ودهشتها. وكان مصممون عالميون واقليميون تدفقوا على ابوظبي للمشاركة في اسبوع الموضة لهذا العام الذي عرضت فيه بعض بيوت الازياء الكبرى مبتكراتها مثل ميسوني الى جانب اميليو بوتشي. وقدمت عارضات من الامارات والسعودية ولبنان مجموعات تراوحت بين العباءة الخليجية التقليدية والملابس الحديثة. واضافت السعودية الجاسم الى تصميماتها التي عرضت مؤخرا في اسبوع ابو ظبي للموضة لمسة من الثقافة العربية على صناعة الازياء العالمية بمزجها بين ما تسميه بالازياء ''قبلية''والخطوط الحديثة. وقالت ''دائما كان حلمي ان تكون أزياؤنا نحن العرب عالمية، فنحن نملك حضارة غنية ولم نستغلها في الملابس. وبما انني متخصصة في هذا المجال فقد اطلقت رسالتي للعالم للتعريف بحضارتي العربية في المناطق الأخرى من العالم''. ومن جهة اخرى قالت المصممة الاماراتية رابية .. ''اعتقد اننا نحتاج حقا الى تكثيف الجهد لنتكيف بدرجة أكبر مع الاسلوب العالمي للمظهر. ولكن علينا أن نستخدم في الوقت نفسه ثراء تقاليدنا وثقافتنا وجمال تراثنا في ملابسنا''. وحضر العرض الاف المشترين الدوليين والعرب والنقاد وممثلو وسائل الاعلام ووصفوا العرض بأنه فرصة للمصممين العرب ليحتلوا بؤرة الاهتمام ولتأكيد ان مبتكراتهم العربية والتقليدية يمكن مزجها بالخطوط الغربية. أما المصممة اللبنانية الشابة ليلى كوريس فأكدت ان لدى المصممين الشباب العرب الموهبة، وان عليهم العمل على تنميتها وعرضها بدرجة أكبر وأن تكون لديهم الثقة لعرضها''. ووصف القائمون على تنظيم اسبوع الموضة ابوظبي ''بمدينة الازياء''. وكان سبق للعديد من المصممين العرب الذين شاركوا بمبتكراتهم في اسبوع ابوظبي للموضة الاشتراك مرارا في عروض ازياء عالمية في ميلانو ونيويوروك وباريس ولندن على أمل الحصول على الاعتراف الدولي الذي يحظى به نظراؤهم الغربيون.