أفاد تلفزيون (بريس تي في) الاحد ان المحافظين فازوا بالاغلبية المطلقة في البرلمان بحصولهم على 163 مقعدا على الاقل من أصل 290 مقعدا فيما فاز الاصلاحيون المعارضون للرئيس محمود أحمدي نجاد بما مجموعه حتى الان 40 مقعدا. ومن جانبها اعتبرت رئاسة الاتحاد الاوروبي التي تتولاها سلوفينيا حاليا في بيان نشر الاحد في بروكسل ان الانتخابات التشريعية التي نظمت في ايران "لم تكن لا حرة ولا نزيهة". وجاء في البيان ان الاتحاد الاوروبي يعرب عن "قلقه العميق لان الاجراءات الانتخابية في جمهورية ايران الاسلامية كانت دون المعايير الدولية والعملية الانتخابية لم تسمح بمنافسة فعلية". واكد "اسفه العميق وخيبة امله" ازاء رفض السلطات الايرانية قبل الانتخابات عددا كبيرا من المرشحين الاصلاحيين، معتبرا ان استبعاد هؤلاء المرشحين "يشكل انتهاكا صريحا للمعايير الدولية". شعار الاتحاد الاوروبى واعتبرت رئاسة الاتحاد الاوروبي ان "على ايران ان تتعهد بان يتمكن الشعب الايراني في انتخابات مقبلة من الاختيار بين تشكيلة كاملة من المرشحين"، واضافت "ان الشعب الايراني يستحق خيارا ديمقراطيا حقيقيا حول مستقبل بلاده ومن جهة أخرى ذكرت وكالة الانباء الايرانية الاحد ان السلطات الايرانية حظرت صدور عدة صحف لنشرها صورا "لممثلات اجنبيات فاسدات" ومقالات "منافية للقيم الاخلاقية". ومن هذه الصحف خصوصا صحيفتا "دوناي تصوير" (عالم الصورة) و"صبحي زندقي" (صباح الحياة) اللتان تصدران مرتين في الاسبوع, وصحيفتا "تلاش" (جهد) و"هفت" (سبعة) الاسبوعيتان وصحيفة "هوار" الكردية نصف الاسبوعية. واشارت لجنة الرقابة على الصحف الى "نشر صور فنانين اجانب فاسدين وتفاصيل عن نمط عيشهم المنحط ودعاية لادوية محظورة ونشر مقالات منافية للقيم الاخلاقية واهانة الاقليات العرقية". وكانت هذه الصحف تنشر صور ممثلات اجنبيات غير محجبات وممثلات ايرانيات لا يلتزمن بارتداء الحجاب.ووجهت اللجنة تحذيرا ل13 صحيفة اخرى ، وتزيد السلطات القيود على الصحف الايرانية منذ انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد. وفي تموز/يوليو 2007، حظرت السلطات الايرانية نهائيا صدور صحيفة "مشاركة" الناطقة بلسان جبهة المشاركة الاصلاحية، وعلقت صدور صحيفة "هام ميهان" المعتدلة الواسعة الانتشار. وتعود اخر حملة ضد الصحافة الى العام 2000 عندما اغلق القضاء الايراني الذي يهيمن عليه المحافظون، عشرات الصحف والمنشورات المقربة من الاصلاحيين. إيران في القمة العربية: ومن ناحية أخرى اعلن رسميا في طهران الاحد ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي سيشارك في القمة العربية التي ستنعقد اواخر هذا الشهر في دمشق ويتوقع ان تهيمن على جدول اعمالها الازمة السياسية في لبنان، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية علي حسيني للصحافيين "ان متكي مدعو وسيتوجه الى دمشق". شعار القمة العربية ومن المتوقع ان يكون موضوع شلل المؤسسات في لبنان وشغور رئاسة الجمهورية منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من المواضيع الرئيسية في القمة التي ستنعقد في 29 و30 اذار/مارس الحالي في العاصمة السورية. وقد وجهت سوريا الخميس دعوة الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي ينتمي الى الاكثرية المناهضة لسوريا, للمشاركة في القمة العربية بعدما المحت بعض العواصم العربية مثل الرياض الى انها ستقاطع القمة ان لم توجه دعوة الى لبنان. ويشهد لبنان ازمة سياسية غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الاهلية (1975-1990) بسبب خلافات عميقة حول تقاسم السلطة بين الغالبية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب ومن العديد من الدول العربية, والمعارضة التي يتقدمها حزب الله والمدعومة من ايران وسوريا. (ا ف ب - رويترز)