نفت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التى يرأسها أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي الاحد أنها تتفاوض لإطلاق سراح سائحين نمساويين يُعتقد أن تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا يحتجزهما. وكانت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية ترد على تصريحات نسبت ليورج هايدر حاكم كارينثيا يوم السبت قال فيها ان رئيس المؤسسة سيف الاسلام القذافي على اتصال مع الخاطفين في مالي في مسعى لاطلاق سراح الرهينتين. وقالت المؤسسة في موقعها على الانترنت انها "تؤكد عدم قيامها بأية اجراءات أو جهود أو اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع الخاطفين بالرغم من تلقيها وتلقي رئيسها العديد من الطلبات للتدخل". لكن وكالة الانباء النمساوية نقلت الاحد عن هايدر قوله ردا على نفي المؤسسة "انها ليست مبادرة للمؤسسة انما مبادرة شخصية منه ( سيف الاسلام القذافي)... انها تحرك سري." وأثارت أنباء وساطة سيف الاسلام القذافي بعض الأمل في الافراج عن السائحين النمساويين اللذين خطفا في تونس الشهر الماضي وأفادت أنباء بانهما محتجزان في شمال مالي. وقد درس سيف الاسلام القذافي في النمسا وهو صديق للسياسي اليميني هايدر. وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المتمركز في الجزائر انه خطف النمساويين يوم 22 فبراير شباط وطالب بفدية والافراج عن عشرة متشددين معتقلين في الجزائروتونس. وحدد مهلة تنقضي منتصف ليل الاحد لتلبية مطالبه. وقال متحدث باسم هايدر السبت "معلوماتنا من ليبيا تفيد بأن المفاوضات في مالي وصلت الى مرحلة حاسمة... وقد يكون هناك قرار في هذه المسألة خلال الساعات القليلة المقبلة... افراج." وشارك سيف الاسلام العام الماضي في مفاوضات من أجل الافراج عن ستة من العاملين الطبيين الأجانب حكم عليهم بالاعدام بتهمة إصابة أطفال ليبيين بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (ايدز). وقامت النمسا بحملة دبلوماسية مكثفة لمحاولة الافراج عن السائحين النمساويين أندريا كلويبر (43 عاما) وفولفجانج ابنر (51 عاما) وأوفدت مبعوثا دبلوماسيا الى باماكو عاصمة مالي وسعت الى الحصول على مساعدة من دول بالمنطقة مثل ليبيا. وقال المبعوث النمساوي في باماكو أنطون بروهاسكا السبت انه ما زال متفائلا بشأن الافراج عن السائحين دون ان يلحق بهما أذى. وتحاول حكومة مالي مساعدة النمسا في الافراج عن السائحين. وتعتقد مصادر عسكرية محلية انهما محتجزان في مخبأ في الصحراء في منطقة كيدال التي تقع في شمال شرق مالي على الحدود مع الجزائر والنيجر ،وحذر تنظيم القاعدة من ان أي محاولة للقيام بعملية عسكرية لاطلاق سراح الرهينتين يمكن ان تؤدي الى موتهما. (رويترز)