ألقت سلطات التبت القبض على 24 مشتبها بهم بسبب "جرائم خطيرة" بعدما قمعت القوات اعمال شغب مناهضة للصينيين اجتاحت المنطقة الجبلية في حين القت اثار الاضطرابات بظلالها على العلاقات الدبلوماسية والاستعدادات الاولمبية. وذكرت صحيفة التبت الرسمية الخميس ان مكتب المدعي في لاسا عاصمة الاقليم قال ان المشتبه بهم يواجهون تهم "تعريض امن البلاد للخطر والاعتداء بالضرب وتحطيم ونهب ممتلكات واشعال حرائق وجرائم خطيرة اخرى." وهذه اول اعتقالات يعلن عنها منذ اندلاع الاضطراب في انحاء مناطق التبت لكن من المتوقع الاعلان عن اعتقال كثيرين اخرين. وتقول بعض الجماعات الخارجية ان مئات من اهالي التبت ربما احتجزوا بالفعل وافادت وسائل اعلام صينية ان لاسا نشرت صور مطلوبين للاعتقال. من جانبه، صرح الدالاي لاما الخميس انه مستعد لإجراء محادثات مع زعماء الصين عندما تهدأ الاحتجاجات العنيفة في التبت و مستعد ايضا للسفر الى الصين . ودعا الدالاي لاما سكان التبت الى تجنب اساليب الاحتجاج العنيفة والعيش جنبا الى جنب الصينيين لكن أسلوبه " الوسطي" قوبل بتشكك من جانب بعض المحتجين الذين يريدون الاستقلال عن الصين. جدير بالذكر ان الصين تتهم الزعيم الروحي للتبت بتدبير الاحتجاجات من دارماسالا مقر حكومته في المنفى في شمال الهند. احتجاجات مناهضة للصين بنيبال قال شهود عيان ان 20 محتجا تبتيا على الأقل منهم رهبان احتجزوا في نيبال يوم الخميس لدى محاولتهم تنظيم احتجاجات مناهضة للصين ومسيرة في اتجاه مقر الأممالمتحدة بالعاصمة. وتعقب أفراد شرطة مكافحة الشغب مجموعات صغيرة من المحتجين وأمسكوا بهم ودفعوا بهم في سيارات كانت في انتظارهم. وهتف المحتجون قائلين "أوقفوا القتل في التبت." وأبدت الأممالمتحدة هذا الأسبوع قلقها لاستخدام الشرطة المفرط للقوة ضد المحتجين التبتيين في نيبال وحثت الحكومة على احترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. وطلبت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) في بيان من الحكومة عدم استخدام القوة ضد المحتجين السلميين. ويعيش في نيبال أكثر من 20 ألفا من التبتيين المنفيين منذ أن فروا من الحكم الصيني بعد انتفاضة فاشلة عام 1959 وشهدت احتجاجات شبه يومية مؤيدة للتبت منذ العاشر من مارس اذار. ولا تسمح نيبال للمنفيين بتنظيم أي أنشطة. (رويترز)