دعت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الصين الاثنين الى بدء حوار مع الدالاى لاما الزعيم الروحى لبوذيي التبت فى المنفى من اجل وضع حد للتظاهرات العنيفة الجارية فى التبت. من جهتها اعتبرت روسيا ان "تسييس" الوضع في التيبت "غير مقبول" مؤكدة ان التحاور مع الدالاي لاما زعيم التيبتيين الروحي في المنفى "شأن داخلي" صيني. في الوقت نفسه ، أعرب كيفين رود رئيس وزراء استراليا عن قلقه من الحملة التي شنتها الصين على أعمال الشغب التي وقعت في التبت ، بينما حدثت أعمال عنف في الاحتجاجات التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس وفي مدينة نيويوركالأمريكية مع تنامي الضغط على بكين لضبط النفس. كما أعربت حكومات غربية عن قلقها بشأن الاضطرابات التي وقعت في لاسا عاصمة اقليم التبت الجمعة وامتدت الأحد لمناطق أخرى من الاقليم الصيني وقدرعدد القتلى بثمانين شخصا. وأعطت بكين "مثيري الشغب" مهلة حتى منتصف ليل الاثنين ليسلموا أنفسهم ، وأعلن حاكم اقليم التبت الاثنين قبيل انقضاء المهلة النهائية ان المحتجين الذين ارتكبوا جرائم خطيرة في التبت سيعاملون بقسوة ولكن من يبدون ندمهم على ما فعلوا سيعاملون بتسامح. وصرح حاكم اقليم التبت الاثنين بأن قوات الأمن الصينية لم تستخدم أسلحة فتاكة ضد المحتجين في مدينة لاسا عاصمة التبت وانها تحلت "بضبط نفس كبير" في ردها على اعمال الشغب التي وقعت. وأضاف ان 13 "مدنيا بريئا" قتلوا كما اصيب العشرات من أفراد الأمن بعد تحول احتجاجات قادها الكهنة إلى أعمال شغب احرقت خلالها منازل ومتاجر ، موضحا ان "الهدوء بدأ يعود إلى لاسا." وفي كانبيرا صرح رئيس الوزراء الاسترالي الاثنين "هذه التطورات الأخيرة في التبت مثيرة للقلق. أدعو السلطات الصينية إلى ضبط النفس." ويجدر الاشارة الى ان الصين هي أكبر شريك تجاري لاستراليا ، وقال رود وهو دبلوماسي سابق ان استراليا تعترف منذ فترة طويلة بسيادة الصين على التبت وصرح بأن قضايا حقوق الإنسان تثار دوما خلال المحادثات الرفيعة المستوى مع زعماء الصين. وانتقد حزب الخضر تصريحات رود وقارن بين دعوته إلى ضبط النفس ودعوته إلى عقوبات محدودة ضد حكومة ميانمار حين قتلت وسجنت قواتها المشاركين في مظاهرات بوذية مطالبة بالديمقراطية العام الماضي. يذكر أن التبت في الهند فر اليها الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت بعد انتفاضة فاشلة في عام 1959 ضد الحكم الصيني. ( رويترز ، أ ف ب )