أعلن الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم أن ثروة مصر البشرية ممثلة فى طلابها وتلاميذها لابد من تأهيلها وتجهيزها لسوق العمل من خلال التعليم الجيد والتنافسى وتوفير الفرص المتكافئة لها فى التعليم المجانى المتميز ووفقا لظروف مصر وتعظيم مكانتها وتاريخها. واشار الجمل إلى أن هذه الثروة البشرية هى ثروة مصر الحقيقية التى تضعها على طريق التنافس العالمى والتقدم الحضارى. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى عقده وزير التربية والتعليم الاربعاء فى بادرة تعد الأولى من نوعها لعقد جلسة إستماع خاصة لصحفيى قطاع التعليم للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم حول تطوير منظومة التعليم الثانوى بشقيه العام والفنى وعلى اعتبار أن هذا اللقاء هو افتتاح لجلسات الاستماع المزمع عقدها على مدار الأسابيع القادمة قبيل إنعقاد المؤتمر القومى لتطوير التعليم آواخر ابريل القادم. كما أعلن الجمل أن منظومة تطوير التعليم الثانوى تقوم على ثلاثة محاور أساسية هى هيكلة التعليم بما يتضمنه من مواد تخصصية وأساليب تدريس وتكنولوجيا تعليم وإحتياجات سوق العمل والتعاون بين الوزارة والوزارات المعنية كالصناعة ووزارة التعليم العالى والعلاقة التربوية بين المدرسة والمجتمع المحيط بها بالإضافة للقاسم المشترك بين التعليم العام والفنى. وأوضح الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم أن المحور الثانى من منظومة تطوير التعليم الثانوى يتركز على اساليب التقويم الدراسية وطرق الامتحانات وكافة المواد الدراسية التى يتلقاها الطالب من مواد علمية ونظرية ودراسات عملية وأنشطة وثقافة عامة وأساليب التنسيق فيما بينها فيما يتركز المحور الثالث على أسلوب وسياسات القبول بالجامعات والتى يجرى العمل على التنسيق بين الوزارتين المعنيتين بالتعليم عليها. وخلال اللقاء طرح الصحفيون عددا من المقترحات والقضايا لتقديمها للوزير على سبيل استبيان لأراء الناس حول الثانوية العامة. وكان من اهم هذه المقترحات أن تكون الثانوية العامة شهادة فى سنة واحدة وليس سنتين وأن يتم تطبيق نظام التطوير الشامل واعمال السنة بجانب امتحانات نهاية العام كوسيلة لتقييم الطالب وعدم الاكتفاء بإمتحان نهاية العام فقط. كما تم طرح عدد من المقترحات الاخرى تمثلت فى إعادة النظر فى شكل المدرسة التقليدى الحالى وشكل المناهج المدرسة للطالب وتخصيص مواد متخصصة لتأهيل الطلاب للجامعة و إدراج مواد تعلم الطالب طرق البحث و الاطلاع والدخول للمكتبة وإستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة كالانترنت. كما طالبت المقترحات بإعادة النظر فى طرق التدريس الحالية وتطويرها وايجاد وسائل جديدة لتدريب المعلمين على احدث الطرق العلمية فى التدريس وكذلك إعادة النظر فى طرق الالتحاق الحالية بالمرحلة الثانوية سواء العام أو الفنى وزيادة المخصصات المالية التى تدرجها الدولة كميزانيات للتعليم بإعتبارها الفيصل فى الإسراع للوصول الى تعليم متميز من رياض الاطفال حتى المرحلة الجامعية مع ضرورة عمل منظومة تعليم مصرية متكاملة للتعليم بين التعليم العادى وقبل الجامعى. وانقسمت الآراء خلال اللقاء حول مكتب تنسيق القبول بالجامعات بين التأييد والمعارضة للفكرة مع اقتراح لبحث وسائل جديدة للخروج من مأزق مكتب التنسيق. كماانقسمت الآراء حول مشاركة وزارة التربية والتعليم فى طرق الإختبارات التمهيدية لدخول الكليات. وفى نهاية اللقاء أكد الدكتور يسرى الجمل أن هناك لقائا موسعا آخر سيتم عقده مع وزير التعليم العالى وكافة العاملين فى الإعلام والصحافة فى مجال التعليم بإعتبارهم ممثلين لنبض الشارع المصرى وعين المسئولين فى الوزارة عن إحتياجات الاسرة لمصرية والمجتمع المصرى .. مشيرا الىa ان هناك قطاعات اخرى ستشارك بقوة فى الإعداد للمؤتمر القومى لتطوير التعليم اهمها المراكز البحثية التابعة للوزارة و هناك جلسات لكافة قطاعات العاملين بالتعليم والمهتيمن به وسيتم الاطلاع على كافة تجارب الدول المتقدمة التى لها تجارب ناجحة فى مجال هذه الشهادة العامة المؤهلة للجامعات الى جانب خبرات وآراء اساتذة الجامعات والمهتمين بالتعليم. (ا ش ا )