أعلن مندوب المملكة العربية السعودية لدى الجامعة العربية أحمد قطان أن العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز لن يمثل المملكة فى القمة العربية المقررة بدمشق يومى 29 ، 30 من مارس الجارى. وأضاف قطان للصحفيين بعد اجتماع لممثلي الجامعة العربية في العاصمة السورية بأنه سيرأس وفد السعودية في القمة. يأتي ذلك في وقت بدأت فيه صباح الاثنين بالعاصمة السورية "دمشق" الأعمال التحضيرية لاجتماعات القمة العربية العشرين التى ستعقد اولى جلساتها على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسئولين. ويناقش الاجتماع الذى يستمر يومين الموضوعات المدرجة على جدول اعمال القمة العربية بشقيها الاقتصادى والسياسى وبكافة بنودهما تمهيدا لرفعها الى كل من اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى والذى سيعقد على المستوى الوزارى الأربعاء المقبل واجتماع وزارء الخارجية العرب فى اليوم التالى لاعداد مشروعات القرارات التى سيتم رفعها للقادة والزعماء والرؤساء الملوك العرب فى 29 و30 مارس الجارى لتدارسها واتخاذ قرارات بشأنها. وفيما يتعلق بمشروع جدول اعمال المجلس الاقتصادى والاجتماعى سوف سيبحث المندوبون وكبار المسئولين العديد من البنود واهمها التركيز على موضوع الاستثمار والذي يعد أحد القضايا الاساسية في المنطقة العربية التى تسهم فى حل العديد من المشاكل الاقتصادية فى المنطقة وعلى رأسها البطالة. كما سيتم بحث موضوع السوق العربية المشتركة بما فيها موضوع التجارة سواء التجارة البينية ومعوقات تطويرها والتكامل الاقتصادي أو واقع منطقة التجارة العربية الحرة والمرحلة الثانية للاتحاد الجمركي المقرر استكمالها عامي 2008- 2009 علاوة على تجارة الخدمات كالسياحة والمصارف. وسيبحث المشاركون فى اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين الاثنين التحضيرات والاستعدادات التي اتخذت لعقد القمة الاقتصادية في الكويت العام القادم وسبل حل المعوقات التي تعترض اقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال التكامل الاقتصادى العربي. يذكر أن القمة العربية التاسعة عشر كانت قد اقرت عقد قمة اقتصادية عربية في الكويت عام/2009/ ومن المتوقع ان تعطي قمة دمشق دفعا كبيرا لاستكمال الاستعدادات ودراسة البرامج والمشاريع والاليات التحضيرية للقمة الاقتصادية وفي تعزيز التعاون الاقتصادى والاجتماعي العربي. شبكات النقل العربية كما سيتم البحث فى موضوع شبكات النقل بين الدول العربية البرية والبحرية والجوية وتشجيع القطاع الخاص لممارسة دوره في التنمية الاقتصادية اضافة الى بحث عدد من الاقتراحات بهدف تشجيع الاستثمار تتعلق باصدار بطاقة المستثمر العربي. ومشروع اعتماد التوقيع الالكتروني كاتفاقية عربية مما سيساهم بتشجيع أي تبادل تجاري أو استثمارى اضافة الى مشروع استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة وتطوير التعليم والبحث العلمى فى الوطن العربى ومتابعة تطبيق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية والنقل والربط الكهربائى العربى والسياحة العربية. وفيما يتعلق بالجانب السياسى للقمة العربية التى تستضيفها دمشق فيتضمن مشروع جدول الاعمال العديد من القضايا السياسية المركزية حيث سيتم مناقشة وبحث تقارير الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى حول نشاطات متابعة تنفيذ القرارات السابقة الصادرة عن قمة الرياض واهمها تقرير عن جهود الامين العام بشأن الازمة اللبنانية وانتخاب رئيس للبنان. ومن الموضوعات التى سيبحثها كبار المسئولين موضوعات تتعلق بالامن القومى العربى وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى على ضوء الاحداث الدموية التى جرت فى غزة مؤخرا اضافة الى اعادة النظر فى المبادرة العربية والبحث فى مٍسألة تداولها او سحبها من التداول . كما سيجرى مناقشة العديد من البنود منها ما يخص ادراج اسرائيل موقع القدس على قائمتها التمهيدية فى قائمة التراث العالمى فى المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم /اليونسكو/ وموضوع الجولان العربى السورى والقضية اللبنانية ومزراع شبعا. ومن الموضوعات التى ستحظى باهتمام تطورات الوضع فى العراق على ضوء الزيارة التى قام بها الامين العام المساعد للجامعة العربية للشئون السياسية والعربية احمد بن حلى الى بغداد فى 24 فبراير الماضى وما تضمنت زيارته من تقارير اضافة إلى موضوع الارهاب الدولى وسبل مكافحته والعلاقات العربية الدولية والاقليمية. كانت بعض الوفود العربية من المندوبين وكبار المسئولين قد بدأت فى التوافد على العاصمة دمشق فجر الاحد (ا ش ا)