تحتفل مكتبة الأسكندرية الثلاثاء بذكرى رحيل الموسيقار العالمى موتسارت حيث يقدم عازف البيانو المصرى رمزى يسى مجموعة متنوعة من إبداعاته. وأوضح مدير إدارة الإعلام بالمكتبة د.خالد عزب أن المكتبة تهتم بإقامة الاحتفالات لإحياء ذكرى كبار المبدعين العالمين وتخليد أعمالهم التى تساهم فى الارتقاء بمستوى التذوق والحس الفنى لدى الجماهير.. مشيرا إلى أن الاحتفالية التى يحييها أوركسترا مكتبة الأسكندرية بقيادة الموسيقار"شريف محيى الدين" يحضرها كوكبة من المبدعين والمثقفين ومحبى الفنون بالإسكندرية. تجدر الإشارة إلى أن قصة حياة المؤلف النمساوى تجسد الموهبة الفطرية الحقيقية فاستطاع أن يقرأ النوتة الموسيقية فى سن أربع سنوات, وبدأ فى التاسعة من عمره فى تأليف الألحان وتأثر بأعماله وأسلوبه البسيط الواضح العديد من موسيقيى القرن التاسع عشر. وكانت قد بدأت في مكتبة الاسكندرية مساء الاثنين ندوة تكريمية تستمر ثلاثة ايام لامير الشعراء احمد شوقي بمناسبة مرور 75 عاما على رحيله بحضور عدد كبير من الشعراء العرب والمصريين. والقي عدد من الكلمات من بينها كلمة لاستاذ الادب العربي في جامعة القاهرة الناقد صلاح فضل الذي اكد ان "تكريس شوقي اميرا للشعراء العرب هو خطوة توحيدية لمشروع ثقافي عربي موحد". وتابع ان "اجتماع الشعراء العرب واختيارهم شوقي في عام 1927 اميرا للشعر العربي كان بلا شكل محاولة اولى للتاكيد على القومية العربية والمشروع الثقافي العربي الموحد". واضاف ان "هذا المشروع الذي ابتدأ مبكرا ترك اثره على المشروع الثقافي والسياسي العربي طوال فترة الخمسينات والستينات". من جهته قال مسؤول برنامج الدراسات الادبية في المكتبة رئيس المركز القومي للترجمة جابر عصفور في كلمته باسم البرنامج "في الحديث عن امير الشعراء لا بد ان يكون هناك حديث عن مجايله الشاعر الراحل حافظ ابراهيم لارتباط مسيرتهما في زمن واحد ومكان واحد الى جانب ارتفاع شانهما الشعري ورحيلهما عن عالمنا في العام نفسه". ورفض عصفور "هذا الربط بين الشاعرين وذلك لاختلاف ظروفهما وبيئتهما الاجتماعية التي ترعرعا فيها مما خلق وعيا شعريا مغايرا لدى كل منهما فشوقي ترعرع بالقصر وارتبط به بينما ترعرع حافظ ابن الطبقات الفقيرة وسط طبقة مغايرة". والقى صاحب جائزة البابطين للابداع الشعري الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين كلمة الشعراء العرب في هذه المناسبة مشيرا الى ان "اشعار شوقي تعبر عن احتضان القصيدة الادبية لفكر الشرق وتطلعاته الى جانب انه كان يعتبر حركة متجددة للابداع تؤثر في الاجيال المختلفة". واشار الى ان المؤسسة التي تطلق الجائزة اختارت عنوانا للدورة العاشرة التي عقدت في عام 2006 "ابداعات شوقي" وقامت باصدار مجموعة من الكتب التي تتعلق بابداعاته. والقى الشاعر الفلسطيني سميح القاسم قصيدة مهداة لشوقي جاء فيها "شرفت اسماعيل/ انت الحزين اقامة ورحيلا/ وانا المعذب قاتلا وقتيلا /انسى واذكر بكرة واصيلا/ وتظل جيلا لايفارق جيلا /وكتاب مصر قرأت جوهر روحه /وتركت للجهلاء قال وقيلا/ اتيتك من زيتونة/ تاريخها يجتاح امريكا واسرائيلا". ومن ابرز الاسماء الشعرية المشاركة في هذه الندوة الشاعر البحريني قاسم حداد والسوري حسن درويش والباقون من شعراء الشعر التقليدي الى جانب شعراء مدينة الاسكندرية.