أسندت أمانة جدة بعض من المقابر التابعة لها للمؤسسات الخاصة في إطار سعيها لتنفيذ الخطة الشاملة لتحسين العمل في المقابر من كافة الجوانب وفقاً للإستراتيجية الموضوعة التي يتابعها باستمرار المهندس عادل بن محمد فقيه أمين جدة. وهذه المقابر هي مقبرة الأسد وآمنا حوا والرويس والفيصلية والتوفيق وبني مالك والحزارت والصالحية وشاهر (2). وفي هذا الإطار أوضح المهندس خالد عقيل وكيل الأمين للخدمات أنه تم ترسية 8 مقابر للمؤسسات الخاصة من بين العدد الإجمالي لمقابر جدة وعددها 15 مقبرة بهدف تحسين الخدمة المقدمة لذوي المتوفين ومهمة هذه المؤسسات هي التشغيل تحت إشراف الأمانة بعد الانتهاء من عملية التطوير بشكل كامل عن طريق التسوير والربط الإلكتروني مع وزارة الصحة والمستشفيات التابعة لها وتوحيد نماذج الدفن. وأضاف عقيل: إنه لأول مرة قامت الأمانة بإصدار كتيبا قامت بتوزيعه بالتعاون مع الشؤون الصحية بمحافظة جدة على المستشفيات الخاصة والحكومية يتضمن الإجراءات المتبعة للدفن وأسماء المقابر وأرقام هواتفها وأسماء المستشفيات حتى يتعرف ذوو المتوفين على الأوراق المطلوبة والمقبرة القريبة منهم ورقم هاتفها للتنسيق مع المختصين لتسهيل عملية الدفن. وذكر عقيل أن عدد المتوفين بلغ خلال الفترة من 1-5- 1427ه إلى نهاية شهر شعبان الماضي (10445) متوفيا كما تم نقل 900 حالة وفاة من أول جمادي الأولى إلى نهاية شعبان بعد تأمين 10 سيارات حديثة لنقل الوفيات. وأكد وكيل الأمين للخدمات أن هناك تطوراً بعد تزويد المقابر بالحاسوب وربط الشؤون الصحية مع الأمانة لإصدار تصاريح الدفن من مستشفى الملك عبدالعزيز. ومن جانبه قال عادل المرواني مدير إدارة التجهيز بالأمانة: إنه تم تسوير 10 مقابر حتى الآن وجاري العمل في باقي المقابر، وقد تم تعيين عدد من المشرفين الجدد لمتابعة أوضاع المقابر وسير العمل بها. وبيّن المرواني في ختام تصريحه أن الطاقة الاستيعابية تصل حالياً إلى 23 ألف قبر والحاجة الفعلية سنوياً 8 آلاف قبر فقط وهي كافية جداً لاستيعاب حالات الوفيات في مقابر جدة ال15 ولذا لا داعي بتاتاً لتشغيل المزيد من المقابر من بين العدد الإجمالي البالغ 115 مقبرة.