قامت عدد من آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل فى منطقة "أبو معمر"الواقعة شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان يقطنون في المنطقة أن نحو عشر آليات عسكرية إسرائيلية وعددا من جيبات "الهمر" توغلت في المنطقة وسط إطلاق نار كثيف. ومن جهة اخرى أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس - فى بيان عسكرى - أنها قصفت بأربع قذائف هاون آليات الاحتلال المتوغلة في المنطقة المذكورة .. مشددة على أنها لن تسمح للاحتلال بتدنيس تراب قطاع غزة. وفى سياق متصل قصفت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية موقع "كفار سعد" شرق مدينة غزة بصاروخ ناصر 3. من جانبها أعلنت كتائب الشهيد أبو على مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السبت عن قصف بلدة سديروت المحاذية لشمال قطاع غزة بصاروخين محليين من نوع "صمود" وذلك في الذكرى الأربعين لانطلاق الجبهة .. وقالت الكتائب في بيان لها "أن هذه العملية تأتى ردا على جرائم العدو المستمرة بحق شعبنا ومقاومتنا". ومن ناحية أخرى أكدت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن متان فلنائى نائب وزير الدفاع الاسرائيلي اجتمع مع رؤساء بلديات سديروت والمجدل ونتيبوت وعدد آخر من المجالس المحيطة بمنطقة قطاع غزة واخبرهم بضرورة الاستعداد في مدنهم وبلداتهم لتصعيد كبير فى منطقة قطاع غزة واحتمال تعرض بلداتهم لهجمات صاروخية مكثفة في ظل التصعيد المتوقع. وأشارت المصادر إلى أن ما يقلق الاجهزة الامنية الاسرائيلية هو وصول معلومات حول قيام حماس بانشاء وحدات عسكرية متكاملة ترتدي زي الجيش الاسرائيلي وهو ما سيصعب عملية الاقتحام ويصعب أيضا مهمة الجيش في ملاحقة تلك المجموعات.وقالت أن تخوفا لدى الاجهزة الاسرائيلية يكمن في نية حماس إدخال وحدات ترتدي زي الجيش والوحدات الخاصة التابعة له عبر الانفاق إلى داخل إسرائيل والقيام بعمليات ويتطلب ذلك وقتا كبيرا لاكتشافها قبل تنفيذ عملياتها. أعلن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية ان الرئيس الأمريكي جورج بوش سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية في الفترة من التاسع إلى الحادي عشر من يناير كانون الثاني و إن زيارة بوش ستجري بين التاسع والحادي عشر من يناير كانون الثاني بعد زيارة للمنطقة تقوم بها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في التاسع عشر من ديسمبر كانون الاول. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه اثناء هذه الزيارة سيحاول بوش طمأنة الدولة اليهودية إلى أن واشنطن ستقف بحزم في وجه البرنامج النووي الإيراني رغم تقرير للمخابرات الامريكية الأسبوع الماضي شككت فيه اسرائيل بأن طهران أوقفت برنامج اسلحتها النووية وقال عريقات إن رايس ستصل إلى المنطقة بعد مؤتمر باريس وستلتقى مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادة الفلسطينية وتبحث موضوع المفاوضات النهائية", وأضاف "كنا قد وجهنا لها رسالة عن التوسع الاستيطانى الإسرائيلى.. وسيتركز بحثنا على هذا الموضوع وسبل انطلاق مفاوضات الوضع النهائى إلى الأمام". و على صعيد قضية بناء المستوطنات قال أفيجدور ليبرمان وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى إن أعمال البناء فى حى استيطانى فى القدسالشرقية تتواصل بالسرعة القصوى على الرغم من انتقادات المجتمع الدولى. وأضاف ليبرمان أن "البناء سيتواصل بالسرعة القصوى ويجب إبلاغ هذا الأمر إلى اصدقائنا", وكانت الحكومة الإسرائيلية قد طرحت الثلاثاء الماضى عروضا لبناء 307 وحدات سكنية فى حى استيطانى بمستوطنة "هارحوما" بجبل أبو غنيم فى القدسالشرقية. وقال ليبرمان إن "هارحوما" جزء لا يتجزأ من إسرائيل.. وستظل كذلك", وكانت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية عقبت على هذا النشاط الاستيطانى الإسرائيلى الجديد مؤخرا على هامش اجتماع وزارى لحلف الأطلنطى فى بروكسل بقولها "لقد قلتها بوضوح.. إن المرحلة لبناء الثقة وهذا لن يسهم فى هذه الثقة". وقالت الرئاسة الفلسطينية "إن هذا القرار يخالف التفاهمات التي تم التوصل إليها في أنابوليس", ومن المقرر أن تزور كوندوليزا رايس إسرائيل والأراضى الفلسطينية شهر ديسمبر الجارى على خلفية استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين الأربعاء القادم. و على الصعيد الداخلى توصلت قيادات من حركة حماس وقيادات من فتح الى تفاهمات مشتركة ينطلق على اساسها حوار وطنى جاد واكد رئيس المجلس التشريعى السابق عضو المجلس الثورى لحركة فتح رفيق النتشه انه لم يبق امام الفرقاء اسوى التوجه لخيار الحوار المسئول من جهته قال حسين ابو كويك القيادى فى حماس "توصلنا لتفاهمات مشتركة تصلح ان تكون ارضية لحوار وطنى جاد نعالج من خلاله كافة القضايا العالقة "مشيرا الى انه ليس امامنا طريق ثان لابد ان نجتمع للحوار باستمراروكانت حركة حماس قد اعلنت موافقتها على قبول التخلى عن مقار السلطة المدنية فى قطاع غزة لصالح مسئولى السلطة بما فيها المعابر الحدودية.و على هذا الاساس ستجتمع قيادة حماس مع قادة من دمشق و الاردن و لبنان و الاراضى الفلسطينية مطلع الاسبوع المقبل فى مدينة جدة للتشاور حول هذا الامر. ياتى ذلك على خلفية تصريحات الرئيس الفسطينى محمود عباس التى اكد فيها أن القيادة الفلسطينية ليست ضد الحوار مع حماس "لأننا نريد لم شمل كل الشعب الفلسطينى بكل فئاته المختلفة فكرا وعقيدة وسياسة مشيرا الى أن حماس جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطينى "ونحن حريصون على ان تكون فى داخل البوتقة الوطنية الفلسطينية ".