أكد وزراء الخارجية المشاركين في مؤتمر دول أفريقيا الاتحاد الأوروبي في ختام اعمال المؤتمر بشرم الشيخ الترحيب بتنامى علاقات التعاون بين الجانبين فى مختلف المجالات والثقة والتطلع لأن تعطى القمة القادمة فى لشبونة دفعة جديدة للمسيرة التى انطلقت بالقاهرة عام ألفين، وأن تفتح الباب أمام توسيع إطار التعاون بينهما نحو آفاق أرحب ومشاركة شعبية بين أطراف متساويين وبما يتيح معالجة التحديات الدولية والاهتمامات المشتركة للجانبين. واشار اعلان المؤتمر أنه وخلال المناقشة العامة تناول وزراء الخارجية ورؤساء الوفود موضوعات مختلفة ارتباطا بالاستراتيجية المشتركة بين افريقيا والاتحاد الأوروبى وفى هذا السياق أكد الوزراء ورؤساء الوفود على العلاقة التاريخية بين القارتين منوهين بالحاجة لمواصلة تطوير وتدعيم المشاركة بين افريقيا والاتحاد الأوروبى على أساس مبادىء الحوار البناء والتفاهم والاحترام المتبادل. كما أعرب الوزراء المشاركون ورؤساء الوفود عن ترحيبهم بالاستراتيجية المشتركة بين الاتحاد الأوروبى وافريقيا واتفقوا على أنها تشكل أساسا قويا لمشاركة طموح ومستدامة بين افريقيا والاتحاد الأوروبى وأنها ستفضى بالتالى الى نتائج مثمرة وملموسة لشعوب الجانبين. وأشار اعلان شرم الشيخ الى أن الوزراء ناقشوا كذلك مشروعات الوثائق التى أعدتها ترويكا افريقيا والاتحاد الأوروبى والتى تتمثل فى المشاركة الاستراتيجية بين الجانبين وخطة العمل الأولى وبحثوا التبعات المترتبة على هذه الوثائق لمستقبل التعاون بينهما .. كما بحثوا مشروع البيان الختامى لقمة افريقيا- الاتحاد الأوروبى الثانية وأشاد الوزراء فى ختام الاجتماع بالدور النشط والبناء الذى تقوم به مصر والرئيس مبارك لدعم وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين افريقيا وأوروبا كما عبروا عن صادق امتنانهم لما لمسوه من حسن الاعداد والتنظيم لاجتماع شرم الشيخ وما لاقوه من حفاوة وتكريم منذ وصولهم أرض مصر. ومن جانبه أكد احمد أبوالغيط وزير الخارجية أن مصر حرصت بالاجتماع على التركيز على مسيرة العلاقات الافريقية الاوروبية مشيرا إلى "الطبيعة الديناميكية التى تحكم تلك العلاقات من خلال التطور المستمر فى طبيعة العناصر المكونة لها من مبادرات ومشاركات ومشروعات تتنوع باختلاف الاولويات وتبعا لما يمليه الواقعان الاقليمى والدولي ". وقال إنه فى هذا الاطار تسعى أفريقيا نحو مشاركة حقيقية وفعالة إيمانا منها بأن تحقيق الاستقرار والتنمية والرفاهية للشعوب الافريقية لن يتحقق دون امتلاك القارة لزمام امورها وتطوير روابطها بأعضاء المجتمع الدولى على أسس من الملكية الافريقية وعلى قدم المساواة ومن ثم وضعت افريقيا نصب اعينها ركائز ثابتة لمواجهة تحدياتها وبناء مستقبلها تتأسس على تحقيق السلم والامن وبما يهيئ المناخ المطلوب لنجاح جهود التنمية الشاملة.