أعربت إيران عن أملها فى أن لا تقبل الحكومة البريطانية بقرار "لجنة استئناف المنظمات المحظورة" فى لندن لشطب منظمة مجاهدى خلق الايرانية-أكبر جماعة معارضة فى طهران- من قائمة المنظمات المحظورة. وتعتبر ايران هذه المنظمة جماعة ارهابية وذلك لتورطها فى اغتيال عدد من المسئولين الايرانيين الكبار. ووصف محمد على حسينى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية فى خطابه القرار الصادر عن محكمة بلندن بالمؤسف،معربا عن أمله فى أن تفى الحكومة البريطانية بالتزاماتها الدولية وعدم قبول هذا الحكم مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود بدلا من تبنى معايير مزدوجة. وكان سعيد جليلى أمين المجلس الاعلى للامن القومى الايرانى قد زار لندن الجمعة وبحث القضية مع المسئولين البريطانيين الذين اوضحوا له انهم لم يتخذوا قرارهم بعد بشأن قبول حكم المحكمة. واوضح ان الاتحاد الاوروبى وحتى الولاياتالمتحدة -غير الصديقة-قد وضعوا المنظمة على قائمة المنظمات الارهابية. ويُذكر انه منذ الاطاحة بنظام صدام والولاياتالمتحدة تستغل الجماعة الموجودة على الحدود العراقية الايرانية فى جمع معلومات استخباراتية حول الانشطة الايرانية على الحدود. وعلى صعيد اخر،اعلنت وزارة الخارجية الايرانية الاحد ان فرض الاممالمتحدة المزيد من العقوبات لن يحل الخلاف مع الغرب بشأن الطموحات النووية الايرانية المتنازع عليها وذلك بعد يوم من بحث ست دول فرض عقوبات جديدة على طهران. والتقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الى جانب المانيا في باريس السبت بعد أن قال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي انه يشعر بخيبة أمل بعد أحدث محادثاته مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين والتي كانت تهدف الى اقناع طهران بوقف الانشطة النووية الحساسة. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي " اذا كانت هذه القوى تحاول حرمان ايران من حقوقها فان القرارات والعقوبات لن تكون مثمرة." وكانت الدول الست قد وافقت في سبتمبر على تأجيل فرض عقوبات ضد ايران حتى نهاية نوفمبرالى حين صدور تقرير من سولانا عن مساعي التفاوض التي يقوم بها وتقرير اخر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة. وقال تقرير وكالة الطاقة الذرية ان ايران تتعاون ولكن ليس بشكل فعال. وفرضت بالفعل مجموعتان من العقوبات على ايران لعدم تنفيذها مطلب الاممالمتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية يعتقد الغرب أن طهران تحاول اتقانها حتى يمكنها صنع قنابل نووية. وتصر ايران على أنها تريد فقط الحصول على الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء. وترفض ايران وقف تخصيب اليورانيوم قائلة انه حقها الوطني وتصر على أن العمل يستند الى القانون واللوائح الدولية.