صرح نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن "المنطقة باسرها ستكون على فوهة بركان اذا لم تنجح المفاوضات النهائية الفلسطينية الاسرائيلية الشهر القادم واذا لم تمارس الادارة الاميركية والمجتمع الدولي ضغوطا جدية وحقيقية على حكومة اسرائيل". جاءت تلك التصريحات عقب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل السعودى الملك عبد الله فى الرياض. وكان عباس اكد في القاهرة السبت عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك ان "الهدف الرئيسى" من المشاركة في اجتماع انابوليس في الولاياتالمتحدة "كان اطلاق عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وهو ما تم الاتفاق عليه بالفعل". واطلق عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت رسميا المفاوضات بعد سبع سنوات من الجمود في عملية السلام بهدف التوصل الى اتفاق شامل بنهاية 2008. واتفق الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي في وثيقة اعلنت خلال اجتماع انابوليس على ارساء الية لمتابعة تطبيق "خارطة الطريق" للسلام التي تدعو الى اقامة دولة فلسطينية. واكد عباس انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة عليا للمفاوضات ستلتقي بشكل متواصل خلال عام 2008 ولجان مشتركة تبدأ مفاوضاتها في 12 ديسمبر/ كانون الاول وكل منها مختص باحدى قضايا الوضع النهائي واهمها القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين. ويرأس احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق الوفد الفلسطيني للمفاوضات. وقال عباس "هناك محطتان بعد مؤتمر انابوليس الاولى في باريس والثانية في موسكو حيث سيكون هناك مؤتمر اخر للمراجعة لمعرفة ما تم بالمفاوضات التي ستبدأ خلال الشهر الجاري". ونفى عباس ما تردد عن الاتفاق على عودة 20 الف لاجئ فلسطيني فقط من لاجئي عام 1948 . وفي الطائرة التي اقلته من القاهرة الى عمان حيث توقف قبل توجهه الى الرياض السبت اوضح الرئيس الفلسطيني انه والوفد الفلسطيني واجهوا "لحظات صعبة وقاسية جدا وحرجة ولكن كان لوفدنا موقف موحد وصلب في المفاوضات ادى في النهاية لحصولنا على ما نريد". واضاف عباس انه الان "امامنا محطة هامة في الثاني عشر من ديسمبر /كانون الاول القادم واذا تمكنا من تشكيل اللجان التفاوضية المتخصصة للمفاوضات النهائية هذه خطوات نعتبرها هامة للامام ولكن الخطوات التي ستلي هي الاهم". وقال الرئيس الفلسطينى "اننا نطالب بحل القضية الفلسطينية وفي المقابل نطالب وطالبنا بانطلاق باقي المسارات السورية واللبنانية ومن المهم جدا ان يكون السلام شاملا في المنطقة". وتوقف عباس الخميس في تونس في طريق عودته من الولاياتالمتحدة.