ناقشت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية مع شركاء المبادرة المصرية لإستخدام تكنولوجيا المعلومات لتطوير التعليم وشركاء مبادرة استخدام تكنولوجيا المعلومات من أجل نشر ثقافة السلام والإنجازات التى تحققت حتى الآن فى تنفيذ هاتين المبادرتين. وسيكون لهذان المبادرتان فعل إيجابى ومؤثر فى خلق جيل جديد قادر على التعامل مع الإنتشار المتصاعد لأدوات تكنولوجيا المعلومات مما يفتح أمامهم آفاق وعوالم جديدة تعد من ضرورات عصر ثورة المعلومات . جاء ذلك خلال إجتماعين متتاليين عقدتهما السيدة سوزان مبارك الجمعة مع شركاء المبادرتين حيث تابعت سيادتها خلال الاجتماع الأول تقييما لإنجازات المبادرة المصرية لإستخدام تكنولوجيا المعلومات لتطوير التعليم فى عامها الثانى والتى تهدف الى تحقيق الرؤية المصرية فى تطوير العملية التعليمية كأداة للتطوير الاقتصادى والاجتماعى و استعرضت ايضاً تحسين جودة توصيل العملية التعليمية عن طريق الإستخدام الفعال لأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع التركيز على رفع كفاءة المؤسسة التعليمية للحاق بركب العولمة وزيادة نصيب مصر من السوق العالمى ونشر العلم والمعرفة بإستخدام النظم الالكترونية التفاعلية الحديثة عبر شبكات المعلومات. ومن المقرر أن ويتم تحقيق هذه الأهداف بالتعاون مع الحكومة المصرية والمنتدى الاقتصادى العالم وبشراكة مجتمعية وثيقة مع القطاعين العام والخاص. ومن هذا المنطلق، شارك فى الاجتماع وزراء التربية والتعليم التعليم العالى والدولة للبحث العلمى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأعضاء اللجنة التنفيذية من الشركاء "الشركات العالمية والمصرية العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والجهات المانحة وتمثل منتدى دافوس العالمى". واستمعت السيدة سوزان مبارك الى مقترح حول أنشطة المبادرة التى سيتم طرحها خلال فاعليات المنتدى الاقتصادى العالمى حول الشرق الاوسط والمزمع عقده فى مايو القادم بمدينة شرم الشيخ ولعرض شامل حول محاور العمل داخل منظومة مبادرة تطوير التعليم المصرية من بنية تكنولوجية وتنمية بشرية ومحتوى الكترونى وتنمية صناعة التعلم الالكترونى. شمل العرض أهم الإنجازات التى تحققت خلال العام الثانى للمبادرة والتى تم التركيز فيها على محاور التعلم المستمر وصناعة المحتوى الالكترونى والتعليم قبل الجامعى والتعليم الجامعى وخاصة تطوير" كليات التربية" وتفعيل أسلوب التقويم والمتابعة. وأشار العرض الذى استمعت اليه السيدة سوزان مبارك إلى أن محور التعلم المستمر يهدف الى تحقيق أهداف سد الفجوة المعلوماتية والإسراع من وتيرة خلق مجتمع المعرفة وحشد وتوجيه جهود انظمة التعليم والتدريب فى المجتمعات جنبا الى جنب مع جهود الأطراف المعنية بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الأمر الذى من شأنه تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاطراف المعنية بتطوير التعليم..وفى هذا الاطار تم بناء شبكة للتعلم الالكترونى لإتاحة فرص التعلم المستمر .