تزور مصر حالياً فرقة غنائية استعراضية من السكان الاصليين الاستراليين لتقدم عروضاً تراثية ضمن فاعليات اسبوع التعاون بين مصر واستراليا الذى يقام بالقاهرة حالياً. تكونت الفرقة "فريش ووتر Fresh Water " منذ ثلاثة اعوام, إذ بدأت الفكرة عند ثلاثة من الاخوات لديهن اهتمام بتأكييد الهوية الثقافية. وقالت عضوات الفرقة لموقع اخبار مصر egynews.net نحن ننتمى الى احدى قبائل السكان الاصليين التى اندثرت ونسعى لإحياء هذا التراث العريق, وإنه يوجد فى استراليا العديد من الاعراق والقبائل ولكل قبيلة لهجة وتراث يميزوها عن غيرها وبالتالى فهناك فرق كثيرة تمثل تلك القبائل. وعن انواع الغناء قالت عضوات الفرقة "نحن نقدم انواع عديدة من الوان الغناء لكن تبقى اغانى التراث الموروث من الاجداد هى الاساس. لقد عانى اجدادنا من السكان الاصليين الكثير على يد الاوروبيين حيث ظلوا لعقود يعملون على محو هويتهم فمنعوا التحدث بلغتهم او اى من المظاهر الثقافية لهم وبالتدريج اندثرت لغتهم وتراثهم او كادت حتى عشر سنوات مضت عندما تم احياء اللغة فمضينا الى كبار السن الذين مازالوا يحيون بيننا ليساعدوننا على التحدث بلغتهم الذين كانوا يتحدثون بها سراً فيما مضى والان اصبحت تدرس للاطفال الصغار فى المدارس حتى لا تندثر. الان من الصعب ان نجد من يفهم كلمات الاغانى ولكن تبقى الموسيقى هى وسيلة التواصل. وتدور اغلب الاغانى حول الحياة البدائية التى كان يحياها السكان الاصليين والبيئة المحيطة بهم وعلى وجه الخصوص الانهار التى تعد محور الحياة فى البلاد ولذلك فقط اطلقنا على انفسنا اسم Fresh Water الذى يعنى "المياة العذبة" فمن هنا جاء اسم الفرقة حيث نقطن كلنا عند مصب النهر. واغلب اغانينا نأخذها من تراث السكان الاصليين الاستراليين وكذلك الالحان وهى فى الاغلب تعبر عن حياتهم البسيطة والبيئة المحيطة بهم ولكننا قمنا كذلك بتأليف بعض الاغانى الخاصة بنا حاولنا فيها اتباع النهج القديم واعتقد اننا نجحنا الى حدٍ كبير. لكن نعندما نشدو بتلك الاغانى الالحان القديمة نشعر بمسئولية كبيرة . فنحن حينذاك مسئولون عن ايصال تلك الالحان الى الجيل الجديد ليعرف عراقة الاجداد وتراثهم الجميل. وقالت عضوات الفرقة ان هذه هى زيارتهن الثانية لمصر حيث سبق لهن زيارتها منذ سنتين فى عام 2006 ليقدمن اغانى من التراث ضمن فاعليات الاسبوع الاسترالى فى القاهرة فى ذلك الوقت. واشادت عضوات الفرقة بدفء استقبال المصريين لهن وقلن "لقد غمرنا دفء الشعب المصرى وحسن استقباله فشعرنا بحب هذا الشعب طيب القلب وسعدنا بالاثار الجميلة فى الاقصر حيث زرنا وادى الملوك ووادى الملكات والمعابد كما تجولنا فى المساجد العريقة فى القاهرة وخان الخليلى حيث عبق التاريخ والحضارة ، فنحن شعب لنا تاريخ وتراث وحضارة لذا فنحن نقدر تلك القيم العريقة ونتفهم اهميتها".