تمكن زجال فلسطيني الاربعاء بعد ثلاثة أعوام من البحث الميداني من جمع 135 سيرة ذاتية وأشعار لزجالين فلسطينيين في الوطن وخارجه الذين ظهروا خلال المئتي عام الماضية ، لتوثيق الزجل الشعبي الفلسطيني . ويقدم نجيب صبري فى الجزء الأول من ديوانه بيت الشعر الشعبي (فرسان الزجل والحداء الفلسطيني) من أصل خمسة أجزاء ، تعريفا بأبواب الزجل الفلسطيني مع إعطاء أمثلة لكل منها قبل الانتقال الى سرد سير ذاتية واشعار كتبها 26 شاعرا شعبيا فلسطينيا عدد منهم رحل دون ان تجمع اشعاره او توثق. وأضاف "يمكنني القول أن هذا اول عمل فلسطيني يعمل على توثيق الشعر الشعبي الفلسطيني ، هذا الشعر الذي حافظ على الهوية الفلسطينية ، وفي كل مرحلة من التاريخ الفلسطيني نجده يجسد تلك المرحلة بعبارات عفوية بليغة هي اصدق ما يكتب حول التاريخ." ويأمل صبري ان يسهم عمله فى إثراء المكتبة الفلسطينية خاصة والعربية عامة ويكون مادة جديدة لخدمة الباحثين والمهتمين بالشعر الشعبي والزجل ، وأن عدم توثيق الشعر الشعبي يعني ضياع موروث ثقافي كبير في وقت يغيب فيه اهتمام المؤسسة الرسمية الفلسطينية وغير الرسمية في الحفاظ على هذا الموروث وتقديم الدعم للشعراء الشعبيين. وقال صبري "عندما نتحدث عن الزجل الفلسطيني فاننا نتحدث عن الرجال فقط في هذا النوع من الشعر حيث لم تظهر امراة تؤدي الزجل الفلسطيني." وقال الشاعر الفلسطيني مراد السوداني رئيس بيت الشعر الفلسطيني "اننا نعمل حاليا على استكمال االاجزاء الاربعة الاخرى من موسوعة ديوان الشعر الشعبي والتي هي قيد الطباعة والتدقيق وستكون جاهزة خلال الاشهر القليلة القادمة و أن هذه الموسوعة ستعمل على اعادة بث الحياة في الشعر الشعبي ، حيث سيكون في فلسطين خلال الاشهر القادمة مهرجان كبير للزجل الشعبي الفلسطيني ".