قال الشيخ أحمد صبري من علماء الأزهر الشريف أن المسلم الحق هو من يداوم على الطاعات في الأوقات خاصة بعد رمضان وأن يكون مسلماً طائعاً ذاكراً محباً للخيرات ومحباً للعبادات وسئل أحد الصالحين أيهما أفضل في العبادة شهر رجب أم شهر شعبان فقال: كن عبداً ربانياً ولا تكن رجبياً أو شعبانياً أو رمضانياً قال الله تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير أطمأن به وإن أصابته فتنة أنقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين. وأضاف خلال حواره الخاص لموقع "أخبار مصر" أن نعمة الإسلام نعمة كبيرة وعظيمة في رمضان وبعد رمضان وكان النبيى صلى الله عليه وسلم يداوم على طاعة الله عز وجل في رمضان وفي غير رمضان وإلى نص الحوار: ** ماذا استفدنا من شهر رمضان الكريم؟؟ استفدنا من رمضان المراقبة فالمؤمن صام لله عز وجل والصيام سر بين العبد وربه لذا فإن فضل الصيام عظيم واستفدنا من رمضان تأصيل معنى الحب في الله والأخوة الصادقة فمدرسة الصيام مدرسة تعلمنا الشعور بالآخرين وتوحد الصف المسلم الذي امتنع عن الأكل والشرب في وقت واحد عند آذان الفجر وأكل عند آذان المغرب.. تعلمنا من الصيام لذة المناجاه والقرب من الله في قيام الليل وصيام النهار.. تعلمنا من الصيام الخوف من الكلام عن الناس وعدم الوقوع في الغيبة والنميمية.. تعلمنا من الصيام معنى التقرب إلى الله بالطاعات وبالأعمال الصالحة. ** ما هو فضل الليلة الأخيرة في رمضان وكيف نستثمرها استثماراً عظيماً في العبادة؟؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثة الشريف ( أعطيت أمتي في رمضان خمس خصال لم يعطهن أمة كانت قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، وتصفد مردة الشياطين فلا يصلون فيه إلى ما كانوا يصلون إليه، ويزين الله جنته في كل يوم فيقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنه ويعيروا إليك، ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان. فقالوا : يا رسول الله هي ليلة القدر قال: لا، ولكن العامل انما يوفى أجره عند انقضاء عمله). ** ما هي أفضل الأدعية التى يجب على المسلم أن يقولها في هذا الوقت المبارك؟؟ لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين هذا دعاء سيدنا يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت وهناك من الأدعية دعاء المعجزات وهو حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إن إلى الله راغبون هذا الدعاء تحافظ عليه في كل وقت وحين ايضاً ومن الأدعية التى يجب علينا أن نتلقاها بالقبول الحسن ماقاله آدم عليه السلام بعد أن عصى الله عز وجل قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ** كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحتفل بالعيد؟؟ لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم يخص ليلة العيد بقيام أو بدعاء أو بذكر لذا فإننا لا نخص ليلة العيد بقيام أو بذكر بل سنفعل بها ما كنا نفعل في الليالي الأخرى من قيام وقراءة وذكر ودعاء ونسأل الله القبول. ** بماذا تنصح المسلمين الآن ونحن نودع هذا الشهر الكريم؟؟ أولاً المداومة على الطاعة وعدم هجر قيام الليل وعدم هجر القرآن وعدم نسيان الفقراء. ثانياً الثبات على الطاعة من أفضل ما نتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام فلنثبت على طاعتنا ولنكثر من ذكرنا لله عز وجل واستغفارنا فهذا يدل على قبول الله لطاعتنا قال الله تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين لله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا).. هل رسول الله صلى الله وعليه وسلم أخطأ في شيئ حاشاه صلى الله وعليه وسلم فهو المعصوم ولكن الله بين لنا أن الإستغفار بعد العبادة يدل على قبول الطاعه. ونحن في أيام مباركة تكثر المشاكل الزوجية لكننا نتحمل كثيراً نظراً لوجود الأطفال وظروف الأب والأم كيف نصبر على هذه الإبتلاءات؟؟ قال الله تعالى وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا يجب على الزوج أن يتحمل زوجته من أجل أبنائه ويجب على الزوجة أن تتحمل زوجها ابتغاء مرضاة الله عز وجل ويكفى أن الله تكلم عن الرباط الزوجية بين الزوجين وقال وكيف تأخذونه وقد أفى بعضكم إلى بعض وأخذنا منكم ميثاقاً غليظاً وقال الله تعالى هن لباس لكم وأنتم لباس لهن فما أجمل ان تكون العلاقة بين الزوجين قد بنيت على كتاب الله وسنة رسول الله ولنعلم تمام العلم أن الشيطان أن يفسد العلاقة بين الزوج وزوجته فلنتقى الله ولنصبر ولنحتسب.