قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر إن الوزارة غير مسيسة، ولا تمارس السياسة بأي حال من الأحوال، مؤكدا أنه لا يتدخل في وضع المناهج. وأضاف أبو النصر، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، إن "الوزارة تسعى جاهدة كي يتلقى المصريون على اختلاف عقائدهم الدينية و مشاربهم السياسية وانتماءاتهم الفكرية تعليما يليق بهم، ولا أتدخل مطلقا في وضع المناهج بل هناك لجان من المتخصصين مشكلة من أجل هذا الهدف". وأشار إلى أنه تم تغيير 30% من المناهج ومراجعة ما تبقى منها ، مشيرا إلى أنها ستتناول ثورتي 25 يناير و30 يونيو، كما أن المواطن لن يشعر بالتغيير في العملية التعليمية بين ليلة وضحاها ومن يقول ذلك يريد خداع المواطن الذي لن يشعر بالتغيير قبل 2017 ، حيث إن هناك خطة قصيرة المدى ستظهر نتائجها عام 2017". وأوضح أبو النصر أنه على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة ستكون كل المناهج قد تغيرت ولدينا تدريب للمعلمين لإننا إذا وضعنا مناهج جديدة يجب أن ندرب عليها المعلمين ، كما يوجد لدينا بناء مدارس جديدة حتى نستطيع القضاء على مشكلة كثافة الفصول. وأشار إلى أنه تم بناء 1150 مدرسة جديدة كما نعمل على تجديد الفصول، موضحا أن الوزارة ورثت 627 مدرسة بلا أسوار وبنينا أسوار ل 427 منها ونستكمل الباقي ويوجد 100 مدرسة مطروحين و100 أخرى يوجد عليهم مشاكل في التعديات ونعمل على إزالة تلك التعديات مع المحافظين". وقال أبو النصر إن مشروع القرائية هي تعليم الأطفال والتلاميذ القراءة والكتابة وقد بدأته الوزارة مع بداية العام الدراسي المنصرم ووجدت أنه لن يعترض أحد علي أن نعلم الأطفال القراءة والكتاب ، مشيرا إلى أن نتيجة مشروع القرائية كانت 85 % وهذه نتيجة سيئة، لافتا إلى أن هناك 15 % لا يعرفون القراءة والكتابة في المرحلة الابتدائية. وردا على سؤال كيف يدعم رجال الاعمال الاماراتيين الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي في مصر ، قال الوزير :" لو تحدثنا عن التعليم الفني فسنجد أن لرجال الاعمال الاماراتيين استثمارات ومصانع سيساعدوننا في تدريب الطلاب ولو كان الجانب الاماراتي يمثل الحكومة سيساعدونا أيضا في التمويل".