موضوع الحلقة وضيفها : الدلالات والرسائل لحلف اليمين الدستورى للرئيس الجديد – د. نشأت الديهى المحلل والمفكر السياسى ************************************ أهم ما جاء فى الحلقة :- ===================== د.نشأت الديهى – المحلل والمفكر السياسى :- ************ الرئيس عبد الفتاح السيسى أعاد هندسة العلاقات الدبلوماسية الخارجية بشكل واضح ودقيق هناك علاقات مصرية – عربية تاريخية استراتيجية وحتمية لابد من الحفاظ عليها ووضعها فى إطارها الصحيح وتصويب ما خرج منها عن إطار لا يمكن أن يكون هناك انفصال بين العلاقة العضوية بين مصر دول الخليج فى الأمن القومى وأمن مصر من أمن الخليج والعكس بالعكس وكان هذا كلام واضح واستخدم التعبير المصرى الشهير أن إذا تعرضت إحدى دول الخليج لأى مكروه قال بالضبط " مسافة السكة " وهذه المسألة كانت واضحة للغاية ومن الأمس إلى اليوم أصبحت التصريحات الإيرانية أكثر نعومة من ذى قبل أيضا العلاقات المصرية – الإسرائيلية الرئيس أوضح أن مصر تلتزم بتعهداتها وتعاقداتها واتفاقياتها وهذا كان واضح تماما سواء اتفاقية السلام مع إسرائيل أو دور مصر فى القضية الفلسطينية سواء المصالحة أو إنشاء الدولة الفلسطينية تفاصيل الحلقة :- ================ نادر دياب : يوم الأحد الثامن من يونيو أصبح بحق يوما تاريخيا فى حياة مصر والمصريين يوم عودة هيبة الدولة والاستقرار والأمن فى وطننا العزيز مصر يذكرنا بثورة ال30 من يونيو الثورة التى قامت بتصحيح مسار ثورة ال25 من يناير بعد أن اختطفها فصيل خارج عن مصر والمصريين فى هذه الحلقة نتابع مع حضراتكم أهم الرسائل والدلائل التى مثلها حلف اليمين للرئيس الجديد المنتخب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بداية عصر جديد وبداية الجمهورية الثالثة كثير من المعانى والدلالات ورسائل من الداخل والخارج معنا ومع حضراتكم دكتور نشأت الديهى المحلل والمفكر السياسى لعل فى البداية نتحدث مع حضرتك على حرص الرئيس السيسى على أداء اليمين القانونية أمام المحكمة الدستورية العليا والتزامه بنصوص الدستور فى حين أننا رأينا الدكتور مرسى قبلها كان يناور ولا يريد أن يدلى بالقسم فى المحكمة الدستورية لأنه أدى القسم 3 مرات متتالية الفارق والمعنى والدلالة د.نشأت الديهى : الفارق أن هناك دولة ووطن وهناك لا دولة وفكرة الوطن غير موجودة بالمرة الدلالة أن بالأمس وبالأمس فقط عادت هيبة الدولة كل ما جرى بالأمس هو إعادة هيبة الدولة المصرية وإعادة سلطة الدولة ومفهوم السلطة للدولة وإعادة دولة القانون حتى التفاصيل الشكلية والمراسم والبروتوكولات أرادت السلطة أن تعكس بها أن الدولة قادمة وتفعيل القانون لا يمكن الجدال حوله كل ما جرى بالأمس كان يصب فى هذا الاتجاه وأعتقد أن هذا رأى كثير من الشعب المصرى بالأمس فقط عادت مصر من جديد وعادت الدولة المصرية نادر دياب : حفل البروتوكول حضره حوالى 54 وفد من الدول العربية والإفريقية وأيضا الدولية ولعل هذا أيضا يصب فى مصلحة مصر والمصريين ومدى انضباط الشعب المصرى وعودة هيبة الدولة بحق ماذا يمثل هذا المحفل الدولى الكبير والذى رأيناه واستمتعنا به بالأمس د.نشأت الديهى : الحضور المكثف لمعظم دول العالم على اختلاف درجة التمثيل تعكس مجموعة من الأمور الأمر الأول هو أهمية مصر بالنسبة لهذه الدول ثانيا أهمية إعادة مصر إلى محيطها الإقليمى مرة أخرى سواء المحيط الإقليمى المباشر الدول العربية أو المحيط الإقليمى غير المباشر الأوسع المحيط الإفريقى والشرق أوسطى ثالثا الحرص الموجود من بعض الدول العربية والدول الإفريقية للظهور على أعلى مستوى من التمثيل إنما كان موجه رسالة لدول مازالت فى مرحلة الشك أو مرحلة عدم اليقين فكانت رسالة موجهة وبشدة وبحسم وبحزم من دول مثل المملكة العربية السعودية إلى هذه الدول بأن القطار قد انطلق ولا يمكن إيقافه مرة أخرى نادر دياب : اكتمل الاحتفال بالأمس بالمشهد الثالث والحفل الكبير فى قصر القبة وعدد كبير من الإعلاميين والمثقفين والسياسيين وأيضا عدد كبير من الوفود العربية حضرت وكانت هناك كلمة للرئيس السيسى تجاوزت 45 دقيقة ولعلنا نتوقف عند هذه الكلمة ونفسر هذا لأنه ذكر فيها بعض ملامح الهوية المصرية ومصر وارتباطها بإفريقيا ارتباطها بالوطن العربى وارتباطها بدول البحر الأبيض المتوسط وأيضا مصر الإسلامية والمسيحية ماذا يعنى هذا الخطاب الشامل المانع الذى تجاوز ال45 دقيقة د.نشأت الديهى : هذا الخطاب هو الأطول بالنسبة للرئيس عبد الفتاح السيسى منذ ظهر على مسرح الأحداث السياسية فى مصر كان دائما يتسم بالخطابات القصيرة أو الكلمات القصيرة الموحية لكن هذه المرة كان الرجل يقدم نفسه كرئيس دولة ماذا هو فاعل فى الغد ورقة عمل فى تقديرى مختصرة للغاية لأن هذه الورقة كانت ترتكز على مجموعة مرتكزات أساسية ثم مجموعة محاور انطلق بها إلى ما يفكر فيه المواطن المصرى من ناحية ما يفكر فيه الساسة المصريين من ناحية أخرى ما تفكر فيه القوى الإقليمية والقوى الدولية كان يوجد ردود لكل هذه التساؤلات والاستفسارات من خلال كلمات واضحة تقبل الحقيقة ولا تقبل الجدل ولا تقبل التفسير بداية تحدث على أن البداية هى عودة هيبة الدولة المصرية عودة سلطة الدولة وشكل الدولة من خلال مجموعة عوامل سوف نتحدث عنها فيما بعد لكن البداية فكرة عودة هيبة الدولة ، ثانيا إعادة الانضباط للشارع المصرى من خلال إعادة نظام الأمن أو إعادة التدقيق فى منظومة العمل الأمنى إعادة هيكلة الأمن بشكل يؤدى إلى أداء عمله الحقيقى بشكل جيد وكافة الدعم من الدولة لأجهزة الأمن هيبة الدولة والأمن دفع الرئيس إلى الاقتصاد ، الاقتصاد كان به محورين أساسيين المحور الأول الذى أكد عليه الرئيس محور العمل الصناعى والمحور الآخر المحور الزراعى المحور الصناعى كان يتحدث على التيسير أمام المستثمرين والأراضى والاستثمارات الزراعية سرعة الترخيص ومصر دولة لابد أن تقتحم العملية الصناعية لأن مصر لديها مواد أولية كثيرة يتم تصديرها دون الاستفادة منها قال بأن الخطة القادمة أن نصل إلى مرحلة عدم تصدير الموارد نادر دياب : لعل أيضا فى بداية الكلمة هو دعوة الرئيس السيسى الحاضرين للوقوف تحية لأرواح الشهداء سواء من رجال الشرطة أو القوات المسلحة أو الشعب تعنى الكثير لأهالى هؤلاء الضحايا الذين استشهدوا فداءً لهذا الوطن وأن القانون سيسير بقدم ثابتة على الجميع ولا تفريق بين أحد وآخر د.نشأت الديهى : المحور الآخر كان محور التنمية الزراعية تحدث الرئيس عن أن مصر دولة زراعية فى المقام الأول يجب أن يكون هناك خروج من الوادى الضيق إلى محور التنمية المزمع إقامته أيضا تغيير نظم الرى لنظم رى حديثة دخل فى مجموعة من التفاصيل الفنية الدقيقة لكن العنوان العريض هو تنمية صناعية توازيها تنمية زراعية بعد ذلك تحدث عن حزمة مشروعات كبرى ومشروعات عملاقة يلتف حولها المواطن المصرى أولا مشروع محور قناة السويس ثم مشروع ممر التنمية ومشروع محطة الضبعة للطاقة النووية هذه المشروعات الثلاثة هى إطار ينطلق منه التنمية الصناعية والتنمية الزراعية بعد ذلك تحدث الرئيس عن أهم عنصرين من عناصر التنمية الشاملة فى مصر وهو التعليم والصحة تحدث على أن الصحة يجب أن تلقى كل اهتمام من خلال تنمية العاملين فى مجال الصحة ومجال صناعة الطب ثانيا توفير العلاج لكل غير قادر إعادة منظومة التأمين الصحى المحور الآخر للتعليم تحدث عن التعليم منتجه غير مرضى غير متناسب مع سوق العمل لذلك يجب أن يكون هناك ربطا بين المنتج التعليمى وبين سوق العمل من ناحية أيضا عرج الرئيس على أهمية التعليم الفنى كأحد المحاور الأساسية التى يمكن أن تنطلق عليها مصر خلال المرحلة القادمة تنمية سواء صناعيا أو زراعيا بعد ذلك تحدث الرئيس بعد حزمة التنمية الشاملة على المواطن المصرى .. كان محور كلام الرئيس أن المواطن المصرى هو محور التنمية هو الذى يقوم بها ونتاج عملية التنمية للمواطن المصرى إذن هو محور العملية التنموية الموجودة وقال أن هذه القطاعات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أن المشروعات الكبرى سوف توفر فرص عمل مرضية وفرص عمل تقضى على نسبة كبيرة من البطالة المنتشرة فى الشارع أنا أرى أن الخطاب بمثابة بنيان فكرى يبدأ بالأمن والاقتصاد بكل فروعه ومشروعاته الكبرى ثم التعليم ثم الصحة نادر دياب : كيف ترى الملف العربى – المصرى والعربى – العربى فى المرحلة القادمة د.نشأت الديهى : الرئيس عبد الفتاح السيسى أعاد هندسة العلاقات الدبلوماسية الخارجية بشكل واضح ودقيق هناك علاقات مصرية – عربية تاريخية استراتيجية وحتمية لابد من الحفاظ عليها ووضعها فى إطارها الصحيح وتصويب ما خرج منها عن إطار ، هناك حالة خاصة وهى دول الخليج العلاقة بينها بين مصر هى علاقة عضوية لا يمكن أن يكون هناك انفصال بين العلاقة العضوية بين مصر دول الخليج فى الأمن القومى وأمن مصر من أمن الخليج والعكس بالعكس وكان هذا كلام واضح واستخدم التعبير المصرى الشهير أن إذا تعرضت إحدى دول الخليج لأى مكروه قال بالضبط " مسافة السكة " وهذه المسألة كانت واضحة للغاية ومن الأمس إلى اليوم أصبحت التصريحات الإيرانية أكثر نعومة من ذى قبل أيضا العلاقات المصرية – الإسرائيلية الرئيس أوضح أن مصر تلتزم بتعهداتها وتعاقداتها واتفاقياتها وهذا كان واضح تماما سواء اتفاقية السلام مع إسرائيل أو دور مصر فى القضية الفلسطينية سواء المصالحة أو إنشاء الدولة الفلسطينية نادر دياب : شكرا لحضراتكم سلام عليكم