وصف د. عماد جاد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية قرار المحكمة الجنائية الدولية برفض دعوى التنظيم الدولي بملاحقة مسئولين مصريين لإرتكابهم أعمال ضد الإنسانية بأنه " صفعة " للتنظيم الدولي والمدعي العام القطري الذي تصور أن لديه حماية دولية من الأمريكان والقطرييين والأتراك وكان رفض الدعوى بمثابة صدمة لهم. وأضاف - لبرنامج 45 دقيقة على القناة الثانية أن هذا القرار له تأثير على تعليق عضوية مصر في الإتحاد الأفريقي، كما أن أوباما تأكد أن خارطة المستقبل تسير على طريق الإستقرار وأن مصر استعادت التوازن ولذلك قام بتعيين سفير لأمريكا في مصر وقال" صفحة الإخوان انتهت والدولة المصرية عادت". في الوقت نفسه إنتقد جاد فتوى يوسف القرضاوي بتحريم الذهاب إلى الإنتخابات الرئاسية، مؤكدا أن هذا ليس مجالا للفتوى لأنها عملية سياسية والزج بالدين في السياسة يمكن أن يتم إستخدامه لخدمة مرشح معين. وشدد على أن هذا الفصل للحفاظ على قدسية الدين مشيرا الى ان الدين مطلق والسياسة متغيرة قائمة على المصلحة والميكيافيلية وقال "إحفظوا للدين قداسته بعيدا عن الزج به في صراع سياسي". وأضاف بأن أمريكا استخدمت الإسلام لخدمة أغراض سياسية وتم تشكيل تنظيم القاعدة لمحاربة الإتحاد السوفيتي ، مشيرا الى أن مايقال عن أمريكا دولة راعية للديمقراطية وحقوق الانسان هو أكاذيب تستخدمها لخدمة أهداف سياسية. واستطرد قائلا " أمريكا لا تحترم إلا حقوق المواطن الأمريكي ولا يمكن ان ننسى معتقلات جوانتانامو وسجن أبو غريب " وأشار إلى أن لغة المصالح الأمريكية تلاقت مع أهداف الجماعات الإرهابية وحدث تلاقي بينها وبين أمريكا ولذلك أمريكا تدافع عن هذه الجماعة التي تتسم بالإنتهازية والتي لا يهمها إلا مصلحة الجماعة. وأكد أن الاخوان جماعة مغلقة شأنها شأن الجماعات اليهودية المتشددة ولا قيمة للوطن ولا للأمن القومي لديها ولا تثق إلا في الإخوان ولا تتزوج إلا من الإخوان ، مشددا على أن الأجيال الجديدة تحتاج إلى جهد لتغيير هذا الفكر وترسيخ الانتماء فيهم.