أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد منطقة معبر "القنيطرة" بين سوريا والجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية منطقة عسكرية مغلقة. وزعمت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلى لوكالات الأنباء أنه قد تم إغلاق المنطقة حول القنيطرة "لأسباب أمنية" حيث ادعت أن هناك مخاوف من إمكان أن يؤثر القتال الدائر حاليا بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام في سوريا على هذه المنطقة. كان مقاتلون معارضون قد أنشأوا - قبل نحو شهرين - ما يسمى "بالجبهة الجنوبية" التي تضم نحو 30 ألف مقاتل لتكون أكثر من 55 كتيبة وتمتد منطقة عملياتها من الحدود الأردنية حتى أطراف دمشق ومرتفعات الجولان السورية المحتلة جزئيا. يذكر أن إسرائيل قد قصفت في التاسع عشر من شهر مارس الماضى أهدافا سورية في الجولان المحتلة ووجهت تحذيرا الى النظام السوري بعد قيامه بهجوم أسفر عن إصابة أربعة من جنودها في هذه المنطقة الحدودية. جدير بالذكر أن مرتفعات الجولان تشهد توترا منذ بدء النزاع في سوريا فى منتصف مارس من العام 2011، غير أن الحوادث بقيت فيها محدودة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة أو إطلاق هاون على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي كان يرد عليها في أغلب . يشار إلى أن إسرائيل تحتل منذ الخامس من يونيو من العام 1967 حوالى 1200 كليومتر مربع من هضبة الجولان السورية التي ضمتها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي حيث تعد إسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا حتى الآن.