قال الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي إن إجمالي عينات الحالات المشتبه بإصابتها فيروس كورونا التي تم فحصها حتى 23 من الشهر الجاري 8 آلاف و784 حالة، وجاءت جميع النتائج سلبية مشيراً الى انه لم يتم رصد إصابات جديدة بالفيرس والحالة التى تم رصدها تم وضعها فى حجرة منعزلة وليس بالعناية المركزة تجنباً لانتشار الفيروس وحالتها مستقرة وتستجيب للمضادات الحيوية. وأوضح قنديل فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان وزارة الصحة تتابع فيروس كورونا منذ 19 شهر وتتخذ كافة الإجراءات الوقائية، مشيراً إلى أن الفيروس ليس له مصل للوقاية منه وأن 254 حالة إصابة على مستوى العالم توفى منها 94ويجب إتباع سبل الوقاية المتمثلة بغسل اليدين ومنع التقبيل وبخاصة فى العمل وارتداء كمامة خارج المنزل. وناشد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائى، المسافرين لتأدية فريضة الحج هذا الموسم بالالتزام بالنظافة الشخصية تجنباً للإصابة بالفيروس، بسبب الانتشار الكثير فى المملكة العربية السعودية ودول الخليج، مؤكداً أن المريض المصاب بفيروس كورونا كان يعمل فى المملكة السعودية وأُصيب أثناء عمله هناك وهو الآن يعانى من الالتهاب الرئوى وحالته بدأت تستجيب للعلاج. من ناحية أخرى قال الدكتور محمود عبد المجيد مدير مستشفى الصدر بالعباسية ان سبب تسمية الفيرس"كورونا"هو انه يشبه التاج وهو يصيب الجهاز التنفسى العلوى ثم السفلى وهذه يستلزم اتخاذ الإحتياطات اللازمة للوقاية منه مشيراً الى ان مستشفى الصدر هى أول من أكتشف أول حالتين إصابة بفيرس انفلونزا الطيور والخنازير وهناك ترصد طوال العام بالتعاون مع الطب الوقائى وهذا سهل التعامل مع الفيرس. وأشار الى ان حالة المصاب أصبحت جيدة وهناك تحسن طفيف لانه مازال فى المرحلة الأولى من العلاج مشيراً الى أنه تم متابعة الوضع الوبائي العالمي والاطلاع على توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن فضلاً عن متابعة الوضع على المستوى العالمي والإقليمي بشكل منتظم، كما يتم تنشيط ترصد حالات الالتهاب التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي وتحسين الترصد المعملي لجمع العينات من الحالات المشتبهة وفحصها في معامل الوزارة ومعامل منظمة الصحة العالمية. وأردف انه تم وضع خطة للاستعداد لفيروس كورونا، ودعم المعامل المركزية بها بالكواشف لهذا المرض، إلى جانب تدريب العاملين بالمعامل على مستوى المحافظات بطرق سحب وحفظ ونقل العينات اللازمة، بالإضافة إلى تنشيط الترصد الوبائي والمعملي للمرض على مستوى المديريات والمستشفيات وأماكن الترصد، ويتم إجراء تدريبي وبائي وإكلينيكي للمديريات والمستشفيات للتعريف بالمرض وكيفية التعامل وعلاج الحالات بالتعاون مع أساتذة الصدر بالجامعات. وفى سياق متصل قال الدكتور نصر عبده قليقلة استشارى وزير الصحة لعلاج حالات الانفلونزا ان فيرس كورونا من عائلة وباء سارس والذى سبب وباء بالصين ثم تحور ليصبح قاتل مشيراً الى ان الإصابة بفيروس كورونا بالشرق الأوسط فى يصيب قناة التنفس العلوية، وبأعراض مشابهة للأنفلونزا مثل العطاس والكحة وانسداد الجيوب الأنفية، وإفرازات مخاطية من الأنف، مع ارتفاع درجة الحرارة، وأيضًا قد يؤدى إلى إصابة حادة فى الجهاز التنفسى السفلى، والالتهاب الرئوى، بالإضافة إلى التأثير على الجهاز التنفسى، كما أن فيروس كورونا الشرق الأوسط قد يؤدى إلى فشل الكلى مع احتمال مرتفع فى الوفاة، خصوصًا لدى المسنين أو من لديهم أمراض مزمنة أو المثبطين مناعيًا.